نصف مراعي العالم تضررت بسبب تغير المناخ

May 22, 2024

أفاد تقرير، أصدرته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، بأن نصف أراضي المراعي الطبيعية في العالم تضرّرت بسبب تأثير تغير المناخ والاستغلال المفرط، ما يُعرّض الإمدادات الغذائية وسبل العيش للخطر.

وحذّر التقرير من أن سُدس الإمدادات الغذائية في العالم عرضة للخطر بسبب تدهور المراعي في العالم، والتي تشمل السافانا والأراضي الرطبة والصحاري والأراضي العشبية.

وذكر أن النمو السكاني والتوسع الحضري وارتفاع الطلب على الغذاء شجّع الرعاة على تربية الحيوانات بعدد أكبر من قدرة الأرض على إطعامها، كما أدى إلى تحويل المراعي الطبيعية إلى أراض تزرع بكثافة، ما تسبّب بتراجع خصوبة التربة وتفاقم حالات الجفاف.

وقال بارون أور، كبير العلماء في الاتفاقية، إنه “رغم قتامة الوضع، يزداد الاعتراف بأن استعادة الأراضي هي جزء من الحل لمواجهة تغير المناخ، إذ تُمثّل المراعي ثُلث سعة تخزين الكربون في العالم”.

وأضاف أور “الانبعاثات هي القضية الكبرى بالتأكيد، ولكن أين نريد وضع الكربون، أين مكانه الطبيعي؟ في تربتنا وفي نباتاتنا، وإذا واصلتم تدميرها فإنكم تُقوّضون الحل”، موضحا أن الحكومات في حاجة إلى اتباع نهج مشترك أكثر لحماية الأراضي والتصدي لقضية تغير المناخ بدلا من التركيز على مشروعات فردية للاستصلاح. كما أن ممارسات الرعي التقليدية قد تساعد على تعافي المراعي.

وحدد التقرير آسيا الوسطى والصين ومنغوليا بأنها الأكثر تضرّرا، إذ أدّى التصنيع الزراعي إلى نزوح مجتمعات الرعي التقليدية وممارسة مزيد من الضغط على الموارد. كما أن إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية تشهد أيضا تدهورا واسع النطاق.

المصدر: رويترز