تغير المناخ يُضعف قدرات الجيوش وأنظمتها التقنية

May 22, 2024

أصبح لآثار التغير المناخي من الأحوال الجوية المتطرفة تأثير كبير على تشويش الأنظمة عالية التقنية التي تعتمد عليها الجيوش المتقدمة عالميا.

وبحسب المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث بريطاني، فإن لتغير المناخ تأثير على العديد من الأنظمة عالية التقنية التي أعطت الجيش الأمريكي تفوقه بمختلف المجالات العسكرية.

ويمكن للظروف المناخية القاسية أن تؤدي إلى تدهور أنظمة الملاحة مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وأجهزة الاستشعار الموجودة في الذخائر الموجهة بدقة. كما يمكنها أن تُشوّش على المركبات الأرضية والطائرات بدون طيار بسبب الأمطار الغزيرة والحرارة الشديدة التي يمكن أن تُرهق القوات العسكرية، والعواصف الترابية التي يمكن أن تُعطّل محركات الدبابات وتُدمّر السفن في البحر.

ورغم أن العلماء حاليا على وفاق أكثر من أي وقت مضى بأن الأرض تواجه الاحترار العالمي، إلا أن هذا لا يعني أن الطقس سيكون أكثر سخونة في كل مكان طوال الوقت فحسب، بل يُشير أيضا إلى أن الأحداث المناخية القاسية ستكون أكثر شدّة مع تراجع قدرة الخبراء على توقّع حدوثها.

وأحد الأمثلة على ذلك هو ولاية كاليفورنيا في عام 2024، التي انتقلت من سنوات الجفاف إلى تعرضها لسيول جوية بعد سقوط كميات هائلة من الأمطار الغزيرة، والتي تسبّبت في انهيارات طينية وألحقت أضرارا بالمنازل والطرق.

وهذا يمكن أن يكون كارثيا بالنسبة للمزارعين والأشخاص الذين يعيشون في مناطق الفيضانات، وكذلك بالنسبة للجيوش التي تعتمد على أنظمة حسّاسة ومترابطة يمكن أن تتدهور بسبب الطقس، ما يُؤكّد أهمية تطوير النماذج والتكنولوجيا القادرة على تقديم توقّعات جوية دقيقة على المدى القصير والطويل، والقيام بذلك مع تطوّر الفهم العلمي لتأثير تغير المناخ العالمي.

المصدر: بيزنس إنسايدر