العالم مهدد بموجة أعاصير وكوارث مناخية

May 20, 2024

خلصت دراسة علمية جديدة إلى نتيجة مرعبة وأطلقت تحذيرا بالغ الأهمية، إذ توقعت أن يكون العالم حاليا على شفا موجة جديدة من الأعاصير والكوارث المناخية.

وانتهت الدراسة العلمية إلى هذه النتيجة انطلاقا من العاصفة المغناطيسية التي ضربت كوكب الأرض مؤخرا، إذ وجد الفريق البحثي أنه تاريخيا كانت كل عاصفة من هذا النوع تضرب الكرة الأرضية تتبعها جملة من الأعاصير المدمّرة، وهو ما يرجح احتمالات أن يواجه العالم عددا من الكوارث المناخية في المستقبل القريب.

وتسبّبت العاصفة المغناطيسية التي ضربت كوكب الأرض الأسبوع الماضي بانقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي وخدمات تحديد المواقع العالمي (GPS)، لكن الأمر يبدو أنه أسوأ من ذلك بكثير حيث قد تؤدي هذه العاصفة إلى جملة من الأعاصير والكوارث.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة نظر في نشاط الأعاصير المدارية على مدار الـ5500 عام الماضية ووجد 11 فترة زمنية كانت فيها العواصف أكثر بنسبة 40% من المعتاد. كما أن هذه الفترات الزمنية تشترك في شيء واحد وهو أن الشمس كانت تعجّ بالنشاط.

والنظرية التي خلص إليها العلماء هي أنه عندما تكون الشمس أكثر نشاطا، فإنها ترسل المزيد من الطاقة إلى الأرض التي تعمل على تدفئة المحيطات وتوفير الوقود للعواصف الاستوائية.

وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة بالفعل موسم الأعاصير الذي من المتوقع أن يحطم الأرقام القياسية، حيث يوجد ما لا يقل عن 20 عاصفة من المقرر أن تضرب البلاد.

وعندما تكون الشمس نشطة فإنها تطلق مشاعل الطاقة من الجسيمات النشطة التي تنطلق عبر الفضاء، وعندما تصطدم بالأرض تجلب الجسيمات طاقة الشمس التي تعمل على تسخين محيطاتنا، ما يوفر الوقود للعواصف الاستوائية.

وتُعد العاصفة الشمسية أو العاصفة المغناطيسية اضطرابا كبيرا في الغلاف المغناطيسي للأرض، وهي المنطقة المحيطة بالأرض التي يتحكم فيها المجال المغناطيسي للكوكب.

وتم تصنيف العاصفة التي ضربت كوكب الأرض قبل أيام على أنها عند مستوى (G4)، أي أنها عند الدرجة الرابعة، ما يجعلها عاصفة شديدة.

وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة “يمكن للعواصف المغناطيسية الأرضية أن تؤثر على البنية التحتية في المدار القريب من الأرض وعلى سطح الأرض”، موضحة أن العاصفة يمكن أن تُعطّل الاتصالات وشبكة الطاقة الكهربائية وعمليات الملاحة والراديو والأقمار الصناعية.

وتم تحديد النشاط الشمسي أو الإشعاع الشمسي الكلي المستخدم في الدراسة باستخدام الكربون الموجود في حلقات الأشجار.

وعندما يضعف نشاط الشمس يزداد في الغلاف الجوي نوع من الكربون يسمى “الكربون 14″، ويمكن رؤية هذه التغييرات في حلقات الأشجار التي تمتص الكربون في الهواء.

وقالت يانغ وانغ، مؤلفة الدراسة الرئيسية من جامعة ولاية فلوريدا، إن “دور النشاط الشمسي في تعديل نشاط الأعاصير المدارية معقّد، إذ أن زيادة الإشعاع الشمسي يُساهم في ارتفاع درجة حرارة المحيطات، ومع ارتفاع درجة حرارة المحيطات يكون لديها المزيد من الطاقة المتاحة لتحويلها إلى رياح الأعاصير الاستوائية، ما توفر ظروفا أكثر ملاءمة لتطوّر عواصف أقوى”.

المصدر: ديلي ميل