مراكز البيانات تمنع مايكروسوفت من تحقيق الأهداف المناخية

May 19, 2024

سجّلت مايكروسوفت ارتفاعا بنحو 31% في انبعاثاتها الكربونية منذ عام 2020 نتيجة التوسّع في إنشاء مراكز البيانات المتطورة في السنوات الأخيرة، وفقا لتقرير الاستدامة السنوي للشركة.

وبحسب التقرير، تراجعت انبعاثات النطاق 1 و2، وهي الانبعاثات المباشرة الناتجة عن أنشطة الشركة واستهلاك الكهرباء، بنسبة 6.3% خلال 2023 مقارنة بعام 2020. لكن في المقابل، ارتفعت الانبعاثات غير المباشرة الناتجة عن بقية أنشطة الشركة بنسبة 31%.

وعَزت الشركة زيادة الانبعاثات غير المباشرة بشكل أساسي إلى زيادة استهلاك مواد البناء والمكونات الإلكترونية التي يتطلبها تأسيس مراكز البيانات الحديثة، مثل أشباه الموصلات وخوادم الحاسوب.

وقالت مايكروسوفت في التقرير “التحديات التي نواجهها تأتي نتيجة لمركزنا في مجال الحوسبة السحابية والذي يتطلب إنشاء المزيد من مراكز البيانات”، مشيرة إلى أن هذا النوع من المرافق يتطلب استخدام المزيد من الإسمنت والصلب والوقود والرقائق الإلكترونية.

وهذه المشكلة لا تقتصر على مايكروسوفت، بل تمتد لبقية شركات التكنولوجيا الأخرى التي تجد صعوبة في الموازنة بين التوسّع في إنشاء مراكز البيانات وتحقيق أهدافها المناخية.

وفي محاولة لتقليل الانبعاثات غير المباشرة، بدأت مايكروسوفت في فرض قيود جديدة على كبار مورديها لإلزامهم بالاعتماد على مصادر طاقة خالية من الكربون بنسبة 100% بحلول عام 2030.

ومن المتوقع أن تُشكّل أنظمة الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات 8% من إجمالي استهلاك الولايات المتحدة للكهرباء بحلول 2030، أي ما يعادل ضعف استهلاكها الحالي.

وسيوفر الغاز الطبيعي 60% من احتياجات مراكز البيانات من الكهرباء، مقابل 40% لمصادر الطاقة المتجددة.

وتهدف مايكروسوفت للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2030. ولتحقيق هذا الهدف، أبرمت الشركة عددا من الاتفاقات التي تتيح لها توليد 19.8 غيغاواط من الكهرباء عبر مصادر الطاقة النظيفة في 21 دولة، مع خفض انبعاثاتها الكربونية بـ5 ملايين طن على مدى الـ15 عاما المقبلة.

وكان آخرها صفقة ضخمة بقيمة 10 مليارات دولار مع شركة بروكفيلد الكندية لإدارة الأصول، والتي تتيح لها توليد 10.5 غيغاواط من المزارع الشمسية ومحطات الرياح بين عامي 2026 و2030، فيما وُصفت بأنها أكبر صفقة للطاقة النظيفة بين كيانين تجاريين على الإطلاق.

كما وقّعت مايكروسوفت مؤخرا اتفاقا مع شركة ستوكهولم إيجزرجي السويدية لإزالة 3.3 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون من عملياتها، والذي وُصف أيضا بأنه أكبر اتفاق من نوعه في هذا المجال.

المصدر: وكالات