كيف يهدد فوز ترامب استثمارات المناخ والطاقة النظيفة؟

May 18, 2024

يُهدّد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في سباق الانتخابات الأميركية هذا العام، بتفاقم أزمة المناخ وكبح طموحات الطاقة النظيفة، بحسب تقرير حديث أصدرته مؤسسة وود ماكنزي.

ووفقا للتقرير، فإن وصول ترامب إلى البيت الأبيض من شأنه تعطيل استثمارات بنحو تريليون دولار في قطاع الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى زيادة حجم الانبعاثات الكربونية بمليار طن بحلول 2050 مقارنة بسياسات الطاقة الأميركية الحالية.

وقال ديفيد براون، مدير وود ماكنزي، “هذه الدورة الانتخابية سيكون لها تأثير كبير على وتيرة استثمارات الطاقة خلال السنوات الخمس المقبلة وحتى عام 2050”.

وأضاف براون “يجب ضخ استثمارات في قطاع الطاقة منخفض الكربون على المدى القريب حتى تتمكن الولايات المتحدة من تحقيق أهداف المناخ بعيدة المدى، وفي حال تأخّر هذه الاستثمارات ستنمو الانبعاثات الكربونية الأميركية، ويصبح الحياد الكربوني أملا بعيد المنال”.

ويأتي هذا التقرير في وقت يزداد فيه القلق بالفعل بشأن سياسة الطاقة المحتملة للرئيس السابق والمرشح الرئاسي الحالي، دونالد ترامب، التي تتناقض إلى حد بعيد مع سياسة منافسه الديمقراطي الرئيس الحالي، جو بايدن.

فخلال حملاته الانتخابية، يؤكد بايدن طوال الوقت أن مكافحة تغير المناخ وتعزيز إنتاج الطاقة النظيفة يأتيان في صميم أولوياته.

وعلى الجانب الآخر، تعهّد ترامب مرارا بإلغاء العديد من سياسات المناخ التي أقرّها بايدن إذا فاز في الانتخابات، ومن بينها الإعفاءات الضريبية المقدمة للمركبات الكهربائية والمعايير البيئية الصارمة لمحطات الطاقة والسيارات، بل كرّر تهديده بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.

ويحاول ترامب كسب التأييد والدعم المالي من رؤساء شركات النفط في البلاد مقابل منحهم سياسات أكثر ملاءمة في مجال الطاقة.

وفي ظلّ سياسات بايدن الحالية، تتوقّع وود ماكنزي استثمارات بنحو 7.7 تريليون دولار في قطاع الطاقة النظيفة بين عامي 2023 و2050، وقد تتراجع تلك الاستثمارات بنحو تريليون دولار في حال فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب.

وبحسب وود ماكنزي، فإن إجمالي مخزون السيارات الكهربائية سيتراجع بنحو النصف بحلول عام 2050 إذا فاز ترامب، نتيجة إقبال الشركات على تصنيع السيارات الهجينة بدلا من السيارات الكهربائية بالكامل.

المصدر: رويترز