من المرجح أن تتجاوز ظاهرة الاحتباس الحراري الحدود المتفق عليها دوليا، وفقا لاستطلاع أجرته صحيفة الغارديان البريطانية لمئات من كبار خبراء المناخ، ما سيؤدي إلى موجات حرّ كارثية، وفيضانات مدمّرة، وعواصف غير مسبوقة.

وأوضح الخبراء أن أزمة المناخ تتفاقم تدريجيا، إذ أن انبعاثات كل طن من ثاني أكسيد الكربون تزيد من معاناة البشرية، ما يتطلب اتخاذ إجراءات جذرية سريعة للغاية لوقف وعكس اتجاه الانبعاثات المتزايدة عالميا نتيجة حرق الوقود الأحفوري.

من جانبه، قال هنري وايزمان، الباحث في معهد التنمية المستدامة والعلاقات الدولية (LDDRI)، إن “كل عُشر درجة له أهمية كبيرة، خاصة عند النظر إلى التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية، وهذا يعني ضرورة مواصلة جهود مكافحة التغيرات المناخية وإنقاذ البشرية وكوكب الأرض”.

وكان تقرير، صدر عن الأمم المتحدة في نوفمبر الماضي، قد أظهر أن التعهّدات الحالية للدول المتعلقة بالانبعاثات ومواجهة تغير المناخ لا تزال غير كافية، ما يُنذر بارتفاع درجات الحرارة في العالم بنحو 3 درجات مئوية في هذا القرن.

ويتوقع العلماء أن يشهد العالم عدة كوارث عند ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية، بدءا من ذوبان الصفائح الجليدية إلى جفاف غابات الأمازون المطيرة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، “الاتجاهات الحالية تقود كوكبنا إلى ارتفاع حتمي في درجات الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية”.

ومنذ مايو 2023 إلى أبريل 2024، تجاوز متوسط درجات حرارة الهواء العالمية حاجز الـ1.5 درجة مئوية عن متوسط ما قبل الثورة الصناعية، وهو الأعلى منذ بدء التسجيل. كما ارتفعت درجات حرارة المحيطات بوتيرة أسرع من المتوقع.