كيف تأثّر القمح عالميا بتغير المناخ؟

May 12, 2024

لم تتوقف تداعيات تغير المناخ عند حدّ الفيضانات وارتفاع درجات الحرارة التي اجتاحت عدة دول حول العالم، بل تعدّت إلى مخاوف عالمية من تراجع إمدادات القمح وعودة شحّ الغذاء، مع اتساع دائرة القلق بشأن أسعار “الذهب الأصفر” مجددا.

وتأتي تلك المخاوف بعد بلوغ العقود الآجلة للقمح أعلى مستوى منذ أغسطس الماضي، وسط تقديرات اقتصادية بتراجع كميات القمح المتوقعة في موسم الحصاد الحالي عالميا إلى أدنى مستوياتها منذ ما يقرب من عقد من الزمن، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ونقص الأمطار في جنوب روسيا، والصراعات الجيوسياسية، ما يُنذر بعودة ارتفاع تكاليف الغذاء عالميا.

وعربيا، تترقب المغرب أسوأ موسم حصاد للحبوب منذ 17 عاما بسبب الجفاف الشديد الذي تشهده البلاد للعام السادس على التوالي، وهو ما سيدفع المغرب لاستيراد نحو 75% من احتياجاتها السنوية المقدّرة بأكثر من 10 ملايين طن في المتوسط، نصفها من القمح.

وتُعد المغرب من أكثر الدول العربية تأثرا بتغير المناخ، فوفقا لتوقعات البنك المركزي المغربي في مارس الماضي، فإن الإنتاج المتوقع من الحبوب في الموسم الحالي لن يتجاوز 2.5 مليون طن، ما يمثّل انخفاضا بـ54% عن الموسم السابق.

وقال محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة المصري، ورئيس مركز معلومات تغير المناخ، إن القمح يُشكّل مصدرا أساسيا للغذاء لأكثر من نصف سكان العالم، والتغيرات المناخية أثّرت سلبا على معدلات إنتاجه عالميا، وهو أمر يتطلب حلولا جذرية وواقعية وصديقة للبيئة.

المصدر: بلومبرغ