تعهدت الولايات المتحدة والصين بالعمل معا على خفض انبعاثات غاز الميثان، ثاني أكبر الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري، في أعقاب محادثات بين مبعوثي المناخ في أكبر دولتين مسبّبتين للانبعاثات في العالم.

والتقى مبعوث المناخ الصيني، لو جينمين، ومستشار المناخ في البيت الأبيض، جون بودستا، للمرة الأولى منذ توليهما منصبيهما ومغادرة سلفيهما اللذين ساعدت علاقتهما الوثيقة في التوصّل إلى توافق.

وقالت الخارجية الأميركية إن مسؤولي المناخ قد بحثا، خلال محادثات استمرت يومين في واشنطن، سبل إنجاح قمة (كوب29) في باكو – أذربيجان، التي ستعقد في نوفمبر المقبل.

وكانت بكين قد وعدت بطرح خطة واسعة النطاق لمعالجة مشكلة غاز الميثان، وهي قضية سياسية حساسة حيث أن معظم انبعاثات هذا الغاز تأتي من استخراج الفحم، الذي تُعد الصين من أكبر مستخرجيه.

وقال البلدان إنهما سيستضيفان، بشكل مشترك، مناسبة في باكو تتركّز حول خفض غاز الميثان والغازات الدفيئة الأخرى غير الكربونية، ملتزمين بتعزيز التعاون الثنائي وبناء القدرات في مجال نشر تقنيات مكافحة الانبعاثات.

كما اتفقا على “تحسين المراقبة والمعايير التي تهدف إلى تحقيق سيطرة كبيرة على انبعاثات غاز الميثان وخفضها في العقد الحالي”.

والميثان أقوى بكثير من ثاني أكسيد الكربون الأكثر انتشارا بين الغازات الدفيئة، لكنه يبقى لوقت أقصر في الغلاف الجوي يقاس بالسنوات وليس القرون.

وحدّدت القمم المناخية المتعاقبة، التي عقدتها الأمم المتحدة، هدفا يتمثل في وقف ارتفاع حرارة الكوكب بما يزيد عن 1.5 درجة مئوية لتجنّب تداعيات التغير المناخي الكارثية.