موجات الحرّ قد تزيد من حالات الولادة المبكرة!

May 08, 2024

يُولد أكثر من 13 مليون طفل قبل الأوان كل عام، ويموت حوالي مليون منهم نتيجة لذلك. وبسبب تغير المناخ، يتوقع أن يكون هناك المزيد من حالات الولادة المبكرة في السنوات القليلة المقبلة، إذ يزداد خطر الولادة المبكرة خلال موجات الحرّ، وفقا لدراسة أجراها باحثون أستراليون، ونُشرت في مجلة جاما لطب الأطفال (JAMA Pediatrics).

وفي ألمانيا، توصّل فريق من الباحثين إلى أن خطر الولادات المبكرة يزداد في الأيام السبعة الأولى في الأيام الحارّة ذات الرطوبة العالية بشكل خاص، ويعرّف الباحثون الولادة المبكرة على أنها الولادة بين الأسبوعين 34 و37 من الحمل.

وتوضّح الطبيبة في مستشفى جامعة هامبورغ – إيبندورف، ومؤلفة الدراسة، بيترا آرك، أن الأمهات الحوامل قد يصمدن لمدة يوم أو يومين خلال موجات الحرّ، لكن الانقباضات المبكرة تبدأ في كثير من الأحيان في اليوم الثالث أو الرابع أو الخامس دون أن تهدأ.

وهذا يؤثّر بشكل خاص على الأجنة المؤنّثة، وتعزو آرك وفريقها ذلك إلى “ارتفاع معدل ضربات القلب لدى الأجنة المؤنّثة، ما يجعلهن أكثر عرضة للإجهاد الحراري”.

ولكن سبب الولادة المبكرة خلال موجات الحرّ ما زال غير واضح، ويرجع ذلك إلى قلّة الأبحاث على البشر، بحسب آرك، قائلة “لا يمكن وضع النساء الحوامل في المختبر وتعريضهن إلى درجات حرارة عالية لأغراض بحثية. سيكون ذلك غير أخلاقي”.

وأضافت “الدليل الوحيد يأتي من أبحاث الخلايا الجذعية والتجارب على الحيوانات، وقد وُجد أن الماشية تطلق المزيد من الأوكسيتوسين والبروستاجلاندين في الحرّ، إذ يُليّن البروستاجلاندين عنق الرحم، ويعزّز الأوكسيتوسين الانقباضات”.

ولذلك يتم استخدام المكونات النشطة التي تحتوي على هذين الهرمونين للحثّ على المخاض، لكن الباحثين لم يتوصلوا بعد إلى فهم عملية إطلاق هرمون البروستاجلاندين المتسبّب في الولادة المبكرة خلال موجات الحرّ.

المصدر: مجلة جاما لطب الأطفال