الكوارث المناخية تهدد البشرية في جميع أنحاء العالم

May 06, 2024

تسبّبت أزمة المناخ في زيادة الكوارث المناخية المتطرفة في أنحاء العالم كافّة، إذ تشهد البرازيل وإندونيسيا من بين عدة دول أخرى كوارث بيئية غير مسبوقة.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، تسبّبت الأمطار الغزيرة القياسية في حدوث فيضانات وسيول جارفة في الإمارات، كما تعرّضت اليونان وتركيا إلى فيضانات مدمّرة، وشهدت الصين وروسيا وكازاخستان أسوأ فيضانات في نحو قرن.

ومنذ بداية شهر مايو 2024، يواجه مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم خطر النزوح بسبب الفيضانات والسيول، وتأتي البرازيل على رأس القائمة التي تعرّضت لخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، إذ لقي ما لا يقل عن 78 شخصا حتفهم وفُقِد 373 آخرون جرّاء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية.

وفي إندونيسيا، تتواصل جهود البحث والإنقاذ في منطقة لوو بمقاطعة سولاويسي الجنوبية، بعد أن ضربت الفيضانات المنطقة وأسفرت عن مقتل 15 شخصا، وأثّرت على أكثر من ألفي أسرة، وألحقت أضرارا بأكثر من 1900 منزل، وفقا لوكالة البحث والإنقاذ الوطنية.

ولم تنجُ إقريقيا من السيول والأمطار التي ضربت مخيمات داداب في كينيا، إذ تكافح البلاد الفيضانات والأمطار الغزيرة التي غمرت ضفاف الأنهار وقتلت أكثر من 200 شخص.

وفي الولايات المتحدة، قال مسؤول إنه تم إنقاذ 224 شخصا على الأقل من المنازل والمركبات في مقاطعة هاريس بولاية تكساس، مع توقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة في أعقاب العواصف القوية التي ألحقت أضرارا بالمنازل وأدّت إلى عمليات إخلاء.

وفي كينيا، قال مسؤول مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، محمد معلم، “تعرضنا لأمطار غزيرة تسبّبت في فيضانات خطيرة حول المخيمات، وتم تهجير أكثر من 20 ألف لاجئ، والعديد منهم يبحثون حاليا عن مأوى داخل المدارس”.

ووفقا للأمم المتحدة، فقد زادت شدّة الأعاصير المدارية بسبب ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأصبحت موجات الحرارة الشديدة أكثر تواترا وتستمر لفترة أطول.

كما وجد العلماء أن العواصف المدمّرة تؤدي إلى هطول الأمطار الغزيرة وغير المسبوقة لعدة أيام، ما يؤدي إلى حدوث مزيد من الكوارث المناخية في جميع أنحاء العالم بفعل الفيضانات والسيول الجارفة.

المصدر: وكالات