5 طرق للمساعدة في إنقاذ الأرض في ظلّ أزمة المناخ

May 02, 2024

يبدو من الواضح للكثيرين أننا نعيش في زمن أزمة المناخ الناجمة إلى حد كبير عن حرق الوقود الأحفوري، ما يؤدي إلى انبعاث الغازات الدفيئة التي تحبس حرارة الشمس، وترفع درجات الحرارة، وتؤدي إلى سلسلة من العواقب غير المرغوب فيها.

وتؤثّر أزمة المناخ على كوكبنا، من الأرض إلى الغلاف الجوي، والمسطحات المائية، غير أنها تؤثّر بشدّة على صحة وسلوك سكّان الكوكب.

وقال بيل وير، كبير مراسلي شبكة سي إن إن (CNN) لشؤون المناخ، “وُلد ابني ريفر في أبريل عام 2020 أثناء جائحة فيروس كورونا، وأدركت أن هذا الطفل سيعيش ليشهد القرن الثاني والعشرين، وبدأت في كتابة رسالة اعتذار له عن الكوكب الذي حطمناه بأيدينا، والذي سنسلّمه إليه”.

ولكن سرعان ما أصبحت تلك الرسالة مقدّمة لكتاب وير الجديد، بعنوان “الحياة كما نعرفها: قصص الناس والمناخ والأمل في عالم متغيّر”، والذي صدر في وقت سابق من شهر أبريل المنصرم، بالتزامن مع يوم الأرض.

وأوضح وير أن كل شيء في حياتنا يعتمد على كوكب متوازن، لكن الأمر ليس كذلك في الوقت الحالي.

وأضاف “يموت خمسة مليون شخص كل عام بسبب التلوّث الجزيئي الناجم عن حرق الوقود الأحفوري في جميع أنحاء العالم”، مضيفا أن “الحرارة تقتل بالفعل عددا أكبر من الناس، أكثر من جميع الكوارث الأخرى مجتمعة”.

وقد أدّى تدهور الكوكب إلى خلق ظاهرة الحزن المناخي، أي الحداد في مكان لا نزال نعيش فيه، نظرا لأنه يتغيّر بشكل كبير تحت أقدامنا وبفعل أيدينا.

ويأمل وير أن تتمكن البشرية من الوصول إلى مرحلة التقبّل والتكاتف معا لمعالجة المشكلات التي تواجهنا، نظرا للتحذيرات الهائلة التي ما زلنا نتجاهلها، مشاركا النصائح الخمس لما يُمكن للإنسان فعله للمساعدة في إنهاء هذه المأساة البشرية.

إنهاء إدمان الوقود الأحفوري

على المستوى العالمي، يتعين علينا السيطرة على استهلاكنا للوقود الأحفوري.

وتُعد الولايات المتحدة من بين الدول الثلاث الأكثر انبعاثا للغازات الدفيئة، فعندما نحرق الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء والحرارة والنقل، فإن هذه العملية تُولّد هذه الانبعاثات المسبّبة للاحتباس الحراري.

ويتذكّر وير حديثه مع صياد أسماك في ولاية مين الأمريكية، الذي وصف إدماننا للوقود الأحفوري الكربوني بأنه عبارة عن “غودزيلا يجب إعادته إلى موطنه”.

تعلّم كيفية التكيّف مع المناخ الأكثر حرارة

أشار وير إلى أن الوقت يُداهم البشرية، إذ ليس لدينا آلاف السنين للتكيّف مع التغيرات المناخية، ولكن لدينا “التكنولوجيا”.

وعلى سبيل المثال، استشهد وير بالطلاء ناصع البياض، الذي يعكس 98% من الضوء إلى الفضاء ويمكنه تبريد المبنى بما يصل إلى 10.6 درجة مئوية.

البحث عن المساعدة

وجّه وير بتحديد الأشخاص الذين يقومون بالتغييرات الإيجابية ودعمهم، قائلا “هناك دائما أشخاص يهرعون للمساعدة في الكوارث”، موضحا أنهم ليسوا فقط الأشخاص الذين يديرون المجتمعات في أعقاب الكوارث، أو بعد الإعصار، ولكن الأشخاص الذين يبحثون عن أفكار وحلول أفضل للمساعدة بإنشاء أجزاء أكثر صحة واستدامة ومرونة في حياتنا.

توحيد الجهود لإنقاذ البيئة

يريد وير أن يصبح كلّ واحد منا عضوا نشطا في مجتمعه، من خلال التعامل مع البيئة بالاحترام والرعاية ذاتها التي تحرص عليها العديد من مجتمعات السكّان الأصليين.

وللقيام بذلك، يُشير وير إلى البحث عن الطريقة المناسبة، سواء كان ذلك من خلال تسخير خبرتك في العمل من أجل قضايا البيئة، أو المساعدة في تنظيف حديقة الحيّ، على سبيل المثال.

تقليل الانبعاثات قدر الإمكان

ينصح وير بأن نمنح البيئة “فترة راحة” عندما تُتاح لنا الفرصة.

وعلى سبيل المثال، ربما تقلّل من اعتمادك على المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، أو تتوجه إلى السوق مشيا على الأقدام بدلا من القيادة، أو تضع في الاعتبار البصمة الكربونية لنظامك الغذائي، أو تحرص على عدم إهدار الطعام والماء والمواد الأخرى.

المصدر: سي إن إن بالعربية