دعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، إلى التعاطي بشكل إيجابي مع ظاهرة تغير المناخ، في ظلّ ما تتسبّب به من مخاطر بيئية كارثية تُهيمن على أجندة الأعمال الدولية.

جاء ذلك خلال النسخة السادسة من المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات، الذي انطلقت أعماله أمس في العاصمة الأذرية باكو، وتشارك الإيسيسكو في تنظيمه مع وزارة الثقافة الأذرية وعدد من المنظمات الدولية، ويستمر حتى 3 مايو الجاري.

وشهد المنتدى جلسة عمل رفيعة المستوى للمنظمات الدولية بعنوان “مسارات مستدامة نحو مستقبل أكثر اخضرارا: إجراءات التعاون في إنجاح مؤتمر (كوب29) وما بعده”.

وطالب سالم المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، خلال كلمته بالمنتدى، بتضافر الجهود الدولية لمكافحة آثار تغير المناخ، وذلك عبر تعزيز عمل المنظمات الدولية ذات الموثوقية والاختصاص، ومساهمتها في وضع سياسات جريئة وطموحة تمنح الأولوية للاستدامة البيئية.

وأكد المالك أن التعامل مع الآثار السلبية لتغير المناخ ضرورة قصوى من أجل تجنّب عواقبها الوخيمة على الأجيال القادمة، ما يستدعي تنفيذ سياسات صارمة بشأن الانبعاثات العالمية، والاستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة، ودعم المبادرات المعزّزة للقدرة على التكيّف مع تغير المناخ.

كما استعرض المالك ما تقوم به الإيسيسكو من جهود سعيا نحو تحقيق الهدف المشترك وهو “حماية كوكبنا للأجيال القادمة”، من خلال مبادرات وبرامج عملية، مبرزا حرص المنظمة القوي على المشاركة المتواصلة في مؤتمرات الأمم المتحدة لتغير المناخ، والإسهام في ترتيبات تنظيم مؤتمر المناخ المقبل (كوب29).