مشرّعون أميركيون يتهمون شركات النفط بالخداع بشأن العمل المناخي

May 01, 2024

انتقد مشرّعون ديمقراطيون بالولايات المتحدة شركات النفط، في تقرير جديد، وذلك بسبب انخراطها في “حملة متقنة من الخداع والتصريحات المزدوجة”، بهدف إحباط العمل المناخي الهادف، والحفاظ على أرباحها الضخمة.

ويُعد التقرير استكمالا لتحقيق بدأ قبل ما يقرب من ثلاث سنوات من قبل الديمقراطيين في لجنة الرقابة والمساءلة بمجلس النواب، إذ استدعت اللجنة وثائق من شركات إكسون موبيل، وشيفرون، وشل، وبي بي، ومعهد البترول الأميركي، ومؤسسة البترول الأميركية، وغرفة التجارة الأميركية.

واتّهم التقرير، الذي تم إعداده بالاشتراك مع الديمقراطيين في لجنة الميزانية بمجلس الشيوخ، شركات النفط بارتكاب مجموعة من الممارسات المخادعة، مثل تقديم الدعم العام لاتفاقية باريس للمناخ، في الوقت الذي تقر فيه داخليا بأن نماذج أعمالها تتعارض مع مثل هذا السيناريو.

وذكر التقرير أيضا أن شركات النفط روّجت بشكل مخادع للغاز باعتباره جسرا للوصول إلى مستقبل أنظف، مع تجاهل آثاره المناخية الكبيرة، مشيرا إلى أن شركات النفط ضخّت الأموال في الجامعات حول العالم لكسب التأييد بشأن فكرة أن الوقود الأحفوري جزء من تحوّل الطاقة.

وقال جيمي راسكين، ممثل الحزب الديمقراطي من ولاية ماريلاند، “تواصل شركات النفط الكبرى إخفاء الحقائق حول نماذج أعمالها، وإخفاء المخاطر الفعلية للوقود الأحفوري، بما في ذلك الغاز الطبيعي، من أجل عرقلة العمل المناخي الذي نحتاجه”، مضيفا أنه “على الرغم من درايتها بالآثار المدمّرة لمنتجاتها من النفط والغاز على الكوكب لعقود من الزمن، فقد أعطت شركات النفط دائما الأولوية لنتائجها النهائية، وفضّلت تكتيكات علاقات عامة من المستوى المنخفض على الالتزام السريع بمعالجة الأزمة”.

وأصدر المشرّعون أيضا مئات الوثائق المصاحبة للتقرير قبل جلسة استماع للجنة الميزانية بمجلس الشيوخ، اليوم الأربعاء، حول “الجهود المزدوجة التي تبذلها شركات النفط الكبرى لتجنّب المساءلة عن تغير المناخ”.

ومن بين أولئك الذين من المقرر أن يشاركوا بالجلسة، جيمي راسكين، زعيم الديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب، الذي نشر سابقا تقارير تُفيد بأن شركات النفط تنشر معلومات مضلّلة عن المناخ، وتعرقل اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ.

كما وجّه المشرّعون أيضا انتقادات لشركات النفط بسبب ترويجها لحلول مناخية مكلفة ومستقبلية، مثل الوقود الحيوي للطحالب وفصل الكربون، في حين لم تستثمر ما يكفي لإنجاز هذه التقنيات.

وخصّ التقرير بالذكر شركة إكسون، التي أعلنت لسنوات دعمها لمبادرة الطحالب في إعلاناتها التلفزيونية، وتعهّدت بأنها قادرة على إنتاج 10 آلاف برميل يوميا بحلول عام 2025. ولكنها تخلّت تدريجيا عن هذه المبادرة في العام الماضي، حسبما ذكرت بلومبرغ غرين.

وكان قد صرّح مسؤولو إكسون لبلومبرغ غرين، في العام الماضي، أن الشركة انسحبت من مبادرة الطحالب للتركيز على تقنيات أخرى منخفضة الكربون، مثل احتجاز الكربون والهيدروجين والوقود الحيوي، والتي اعتبرتها الشركة أكثر جاهزية للتطبيق.

المصدر: بلومبرغ