توصّلت دراسة حديثة، أعدتها شبكة إسناد الطقس في العالم، وهي مجموعة دولية من العلماء تبحث في دور تغير المناخ بالظواهر الجوية المتطرفة، إلى أن الاحترار المناخي الناجم عن انبعاثات الوقود الأحفوري كان “على الأرجح” وراء الهطول القياسي للأمطار التي ضربت دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان مؤخرا، ما أسفر عن وفيات وفيضانات واسعة النطاق.

ووجدت الدراسة، وفقا لفرانس برس، أن هطول الأمطار الغزيرة في السنوات التي تشهد ظاهرة النينيو المناخية أصبح أكثر غزارة بنسبة 10 إلى 40% في الجزيرة العربية.

وتعرّضت الإمارات لسيول وفيضانات قياسية في 16 أبريل الحالي، ما أدى إلى وفاة 4 أشخاص، وتعطّل الحياة بعدد من المناطق. كما غمرت المياه الغزيرة أحياء في دبي ومدن شمالية ومناطق أخرى.

وأدّت الأمطار الغزيرة في الإمارات إلى إلغاء الرحلات الجوية في مطار دبي الدولي، وأجبرت المدارس على الإغلاق، وتوقفت كذلك حركة المرور في عدة مناطق.

وكانت وكالة بلومبرغ قد تحدّثت في وقت سابق عن دور لعمليات الاستمطار في ذلك، في حين نفت حكومة دبي إجراء عمليات استمطار قبيل تلك الفيضانات.

وقال أحمد حبيب، خبير الأرصاد الجوية، إن الأمطار الغزيرة جاءت بعد تلقيح السّحب، وهو مشروع قائم منذ تسعينيات القرن الماضي، إذ ضخّت الإمارات مئات الملايين من الدولارات لتنفيذ عمليات الاستمطار، وفقا لبلومبرغ.