حذّر الخبراء من أن التغير المناخي سيزيد رقعة الإصابة بمرض الملاريا في بلدان لم تشهده من قبل. وبحسب الأمم المتحدة، فإن سكان الريف في إفريقيا هم الأكثر تأثرا.

وفي رسالتها في اليوم العالمي للملاريا، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الاستراتيجية التي أقرتها لعام 2025 لمكافحة المرض قد تفوت فرصها في التنفيذ بسبب الفقر.

وقال إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة في جامعة مصر الدولية، “تُشير الدراسات أنه إذا زادت درجة حرارة الأرض درجة مئوية واحدة بنهاية عام 2030، ستزداد أعداد الإصابة بالملاريا”.

وأوضح عنان أن أنثى بعوضة الأنوفيليس المسبّبة لفيروس الملاريا، والتي تعيش في درجة حرارة عالية، تهاجر إلى بلدان عدة، وقد تجد تلك البعوضة طريقها إلى البلدان التي شهدت ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة بسبب تغير المناخ.

وقالت مارسي إرسكين، رئيسة التحالف العالمي للوقاية من الملاريا، إن “الكوارث المناخية كالفيضانات والأمطار وما ينتج عنهما من تكوين مياه راكدة تُشكّل تربة خصبة لنمو البعوضة التي تنقل المرض”.

وأضافت إرسكين أن “هناك بلدانا أُصيبت بكوارث مناخية أدّت إلى انتشار الملاريا، كما حدث في باكستان منذ عامين عندما شهدت البلاد فيضانات مدمّرة”.