إنجازات يوم الأرض في دفع القضايا المناخية والبيئية إلى الواجهة عالميا

Apr 22, 2024

يوم الأرض هو حدث عالمي يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية حماية البيئة، ويُقام كل عام في 22 من أبريل، ويشير بعض المراقبين إلى أهمية يوم الأرض في دفع القضايا البيئية والمناخية إلى جداول الأعمال الوطنية والدولية.

وبعد بضع سنوات من أول احتفال بيوم الأرض عام 1970، تم تأسيس وكالة حماية البيئة الأمريكية، وتم إصدار أو تعزيز العديد من القوانين البيئية مثل قانون الهواء النظيف.

وشملت الفعاليات الأخيرة أيضا زراعة مئات الملايين من الأشجار، ودعم المزارعين بممارسات زراعية مستدامة، وبدء مشاريع محو الأمية المناخية في جميع أنحاء العالم.

وقال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ السابق، إيفو دي بوير، “مع وجود مجموعة من القضايا التي تدفع بالتحديات البيئية التي نواجهها إلى أسفل قائمة أولويات المجتمع، فإن أحداثا مثل يوم الأرض تُذكرنا بالتكلفة طويلة المدى للتغير المناخي”.

وفي عام 2016، تم اختيار يوم الأرض رمزيا للتوقيع الرسمي على اتفاق باريس التاريخي للمناخ، الذي تم الاتفاق عليه في أواخر عام 2015.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتفق فيها دول العالم بشكل جماعي على أهداف لمحاولة الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويهدف موضوع يوم الأرض لعام 2024 تحت عنوان “الكوكب مقابل البلاستيك” إلى زيادة الوعي بأضرار التلوّث البلاستيكي على صحة الإنسان والكوكب.

وقد غطّت الفعاليات السابقة ليوم الأرض مجموعة من القضايا البيئية، من تغير المناخ والطاقة النظيفة إلى حماية الكائنات الحية وفوائد زراعة الأشجار.

ويأتي التركيز هذا العام على مادة البلاستيك قبل إقرار معاهدة أممية تاريخية من شأنها أن تُنهي التلوّث البلاستيكي، والتي من المتوقع أن يتم الاتفاق عليها بحلول نهاية عام 2024.

وقد دعت أكثر من 50 دولة، منها المملكة المتحدة، إلى إنهاء التلوّث البلاستيكي بحلول عام 2040.

لكن منظمي يوم الأرض يريدون الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك، ويطالبون بخفض إنتاج جميع المواد البلاستيكية بنسبة 60% بحلول عام 2040.

ويحذّر بعض النّقاد من أن هذه الإنجازات تعطي إحساسا زائفا بالتقدم، إذ أن العديد من المؤشرات البيئية تتغير بسرعة بسبب الأنشطة البشرية، وقد فشلت الجهود المبذولة حتى الآن في وقف هذه الاتجاهات أو عكس مسارها.

كما اتُهم بعض الأفراد والشركات باستغلال يوم الأرض كفرصة للترويج المضلّل بمراعاتهم وحمايتهم للبيئة دون إجراء التغييرات الحقيقية المطلوبة، وهذا ما يُعرف باسم “الغسل الأخضر”.

وقالت رئيسة منظمة يوم الأرض، كاثلين روجرز، “نعلم جميعا أن الغسل الأخضر يحدث وهو أمر مثير للغضب”.

وأضافت “نعلم أن يوم الأرض يتم استغلاله بشكل ساخر من قبل بعض الشركات لإساءة استخدام روح الاستدامة من أجل تحقيق مكاسب خاصة بها. يتعين على الحكومات أن تتخذ إجراءات صارمة ضد أي شركة أو صناعة تكذب على المستهلكين”.

يُذكر أن الفكرة من يوم الأرض كانت في جعله وسيلة لإشراك المجتمعات بقضايا البيئة والمناخ، ودفع تلك القضايا إلى الأجندة الوطنية والدولية.

المصدر: وكالات