قالت شركتا طيران الإمارات وفلاي دبي إن طائراتهما عادت لتتابع رحلاتها مجددا، وذلك بعد توقفها عدة أيام جرّاء الفيضانات والأمطار الغزيرة التي اجتاحت مناطق مختلفة في الإمارات العربية المتحدة.

وقال تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، إن الشركة ألغت وأجّلت الكثير من الرحلات بسبب العاصفة التي اجتاحت مدينة دبي يوم الثلاثاء الماضي، موضحا أن الأمر سيستغرق أياما للتعامل مع العدد الكبير من الركاب وإعادة حجز رحلاتهم.

هذا، وقد واجه مطار دبي الدولي صعوبة في استئناف الحركة الطبيعية بعد أن غمرت الفيضانات والسيول المدارج، ما أدّى إلى تغيير مسار الرحلات الجوية أو تأخيرها أو إلغائها.

وبسبب تأثير العاصفة، علّقت شركة الطيران تسجيل الوصول للركاب المغادرين من دبي، وأوقفت كذلك عمليات العبور عبر مطار دبي الدولي، وهو مركز سفر عالمي رئيسي، ما أدّى إلى تقطّع السُّبُل بآلاف المسافرين.

وتعاني الإمارات من تأثير الفيضانات والسيول منذ عدة أيام، إذ لا تزال طرق بين دبي وأبوظبي مغمورة جزئيا بالمياه حتى اليوم. كما واجهت بعض المتاجر والمطاعم في أبوظبي نقصا في المنتجات بسبب عدم قدرتها على استلام الطلبيات من دبي.

وربط الخبراء مثل هذه الظواهر المناخية بتغير المناخ والافتقار لبنية تحتية قوية للتعامل مع الأمطار الغزيرة، وأوضحوا أن الاحتباس الحراري يتسبّب في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة، ما يزيد من خطر حدوث الفيضانات والسيول في أجزاء واسعة من منطقة الخليج.