أفقر دولة في العالم تواجه أكبر عملية نزوح مناخي

Apr 18, 2024

تشهد جمهورية بوروندي الواقعة شرق إفريقيا أكبر عمليات النزوح المناخي خلال السنوات الأخيرة جراء الطقس المضطرب.

وقد أطلقت حكومة بوروندي وممثلة الأمم المتحدة في البلاد نداء لجمع مساعدات مالية لمواجهة الآثار المدمّرة للأمطار الغزيرة التي تفاقمت بسبب ظاهرة النينو المناخية، وأدّت إلى نزوح نحو 100 ألف شخص.

وشهد شرق إفريقيا أمطارا استثنائية في الأسابيع الأخيرة تسبّبت بمقتل 58 شخصا على الأقل في تنزانيا، و13 آخرين في كينيا، خلال النصف الأول من أبريل.

وفي بوروندي، أفقر دولة في العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وإحدى البلدان العشرين الأكثر عرضة لتغير المناخ، لم تتوقف الأمطار تقريبا منذ سبتمبر، في حين كانت البلاد تعرف موسمين للأمطار، أحدهما بين سبتمبر ويناير، والآخر بين مارس ومايو.

وتضرّر نحو 204 آلاف شخص جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية والرياح العاتية والبرد، و”ارتفع عدد النازحين داخليا بنسبة 25% ليصل إلى 96 ألف شخص”، حسبما أفاد وزير الداخلية، مارتن نيتيرتسي، مشيرا إلى حجم “الخسائر في الأرواح، والدمار الهائل في الحقول والمحاصيل وأماكن سكن وبنى تحتية اجتماعية واقتصادية”.

وفي حين تتوقع أرصاد الطقس هطول أمطار بنسبة “أكبر بكثير من المعتاد” لغاية مايو، أكد نيتيرتسي أن “الحكومة والجهات الفاعلة الإنسانية بحاجة إلى موارد مالية لمواجهة التحديات المتزايدة من أجل تجنب تفاقم الوضع”، لافتا إلى أن 306 آلاف شخص في البلاد يحتاجون إلى مساعدة إنسانية.

المصدر: أ ف ب