عاشت الإمارات، أمس الثلاثاء، يوما تاريخيا بعد هطول أكبر كميات أمطار في العديد من المناطق، وهي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949.

وقد شهدت الدولة أحوالا جوية متقلبة، شملت أمطارا قوية ورياحا شديدة، أُطلق عليها “منخفض الهدير”، بحسب حساب مركز العاصفة لمراقبة الطقس والتغير المناخي.

وكان المركز الوطني للأرصاد في الإمارات أعلن أن الكميات القياسية للأمطار التي هطلت خلال الـ24 ساعة الماضية تُعد حدثا استثنائيا في التاريخ الحديث، منذ بداية تسجيل البيانات المناخية.

وذكر المركز أنه حتى الآن، تم تسجيل أعلى كمية أمطار في منطقة “خطم الشكلة” بالعين، حيث بلغت 254.8 ملم في أقل من 24 ساعة، بالإضافة إلى تسجيل كميات غزيرة من الأمطار في مناطق عديدة.

وفيما يتوقع أن تستمر العاصفة اليوم الأربعاء مع انحسارها تدريجيا بأوقات لاحقة، دعت السلطات الإماراتية إلى الابتعاد عن مناطق جريان الأودية وتجمعات المياه، وتفادي الخروج إلا للضرورة.

وأعلنت حكومة دبي تمديد فترة العمل عن بُعد لجميع الجهات التابعة لها، كذلك المدارس الخاصة في الإمارة، وذلك بسبب الأحوال الجوية، كما شجّعت مؤسسات القطاع الخاص على تطبيق نظام العمل عن بُعد، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان السلامة للجميع.