في الخطاب الافتتاحي للقمة العالمية لطاقة المستقبل، أكد فرانسيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، الحاجة الملحة لتسريع تحول الطاقة، مشدّدا على ضرورة بذل جهود فورية متضافرة لزيادة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.

وحذّر لا كاميرا من أن العالم يتعثّر حاليا في تقدمه نحو هذا الهدف، مشيرا إلى أن الزيادة الحالية في قدرات الطاقة المتجددة لا تزال غير كافية لتحقيقه.

وأكد لا كامير على ضرورة زيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة، إذ أن مستويات الاستثمار الحالية لا ترقى إلى المستوى المطلوب للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050.

كما شدّد على ضرورة أن تزيد الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة إلى 1.55 تريليون دولار سنويا، من 570 مليار دولار عام 2023، من أجل البقاء على المسار الصحيح نحو سيناريو 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050.

وأوضح لا كاميرا أن مصادر الطاقة المتجددة لا توفر فوائد بيئية فحسب، بل توفر أيضا فرصا اقتصادية، إذ أن تبنّي تحول الطاقة القائم على مصادر الطاقة المتجددة يمكن أن يؤدي إلى نمو كبير في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص العمل، وتحسين الرفاهية العالمية.

كما اقترح إعادة تقييم المقاييس المستخدمة لقياس أمن الطاقة، داعيا إلى إدراج مصادر الطاقة المتجددة على نطاق أوسع في مزيج أمن الطاقة بعيدا عن الوقود الأحفوري، مع الحاجة لزيادة التمويل والتعاون الدولي لضمان انتقال عادل ومنصف.