تأثير بحيرات المستنقعات في سيبيريا على المناخ عالميا

Apr 16, 2024

يدرس العلماء من جامعة تومسك الروسية مساهمة بحيرات المستنقعات في سيبيريا والقطب الشمالي في انبعاثات الغازات الدفيئة، وذلك لتقييم مدى تأثيرها على المناخ العالمي.

وذكرت جامعة تومسك، في بيان صحفي، أن “مهمتنا تتمثل في المقارنة بين شدّة انبعاثات الكربون من سطح البحيرات الواقعة داخل المستنقعات الصغيرة والكبيرة، إذ يُعتقد أن البحيرات الصغيرة أكثر تأثيرا من البحيرات الكبيرة بسبب ارتفاع درجة الحرارة فيها بشكل أسرع وأقوى، وأن التفاعلات الحيوية الأرضية الكيميائية في البحيرات الصغيرة تجري بوتيرة متسارعة”.

وأشار سيرغي فوروبيوف، مدير مركز ميغابروفيل التابع لجامعة تومسك، إلى أن بحيرات المستنقعات في سيبيريا والقطب الشمالي غير مستكشفة تقريبا، ويكمن أحد الأسباب الرئيسية لذلك في أن معظمها يقع في مناطق نائية يصعب الوصول إليها أو لا يمكن الوصول إليها أبدا. وسيحاول علماء الجامعة الوصول إليها باستخدام القوارب الهوائية، وذلك لمسح عدة مئات من البحيرات الكبيرة والصغيرة في مستنقعات غرب سيبيريا، ومناطق خانتي مانسي ويامال نينيتس، على مدى ثلاث سنوات.

وسيقوم العلماء بتركيب كاميرات تعمل تلقائيا بقياس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان خلال فترة زمنية معينة وإرسال البيانات إلى الخدمة الحاسوبية في مدينة تومسك بغرب سيبيريا، كما ستتم دراسة نسبة تركيز الكربون المذاب في الماء، وتحديد مصادر انبعاثات الكربون.

وقال فوروبيوف “ستساعد نتائج البحث في تقديم تقييمات موضوعية لمساهمة بحيرات المستنقعات في سيبيريا والقطب الشمالي في انبعاث الغازات الدفيئة ومدى تأثيرها على المناخ عالميا”، مضيفا أن “فهم الحجم الحقيقي لانبعاثات الغازات الدفيئة سيسمح بالتنبؤ بشكل أكثر دقة بتغير المناخ والبيئة، وإيجاد طرق لتكيّف البشرية مع هذه التغيّرات”.

المصدر: وكالة تاس الروسية