ارتفاع منسوب البحيرات في إفريقيا يهدد طيور الفلامينغو

Apr 14, 2024

في كل عام يتجمع أكثر من مليون طائر فلامينغو على بحيرات إفريقيا في مشهد مذهل، لكن الارتفاع المستمر في منسوب المياه يتسبّب بانخفاض متزايد في كمية الطحالب الضرورية لاستمرار هذه الطيور، بحسب دراسة أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية.

ووصلت هذه البحيرات، التي تتركز في كينيا وتنزانيا وإثيوبيا، إلى مستويات قياسية منذ عقود، ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع كميات الأمطار الناجمة عن التغير المناخي.

وتسبّب ارتفاع منسوب المياه بتخفيف قلوية المياه وملوحتها بشكل كبير في هذه البحيرات، وبتراجع كبير في كميات الطحالب التي تتغذى عليها طيور الفلامينغو، ما يعرض هذا النوع من الطيور، الذي يشهد أصلا انخفاضا في أعداده، لخطر الانقراض.

واستخدمت الدراسة صور الأقمار الاصطناعية لمراقبة البحيرات البالغ عددها 22، والتي تعيش فيها طيور الفلامينغو في شرق إفريقيا، ودمجت البيانات التي حصلت عليها مع سجلات مناخية لمراقبة الطيور على مدى أكثر من 20 عاما.

وأشار المعدّ الرئيسي للدراسة، ايدن بيرن، إلى أن انخفاض أعداد الطحالب يدفع الطيور ذات الريش الوردي إلى ترك موائلها واللجوء إلى مناطق غير محمية بحثا عن الغذاء.

وموائل طيور الفلامينغو في شرق إفريقيا محمية، بينما تكون المراقبة صعبة في الخارج. كما تتعرض هذه الطيور لتهديدات أخرى، خصوصا من البشر.

وقال بيرن “مع أن دراسات سابقة أخرى توصّلت إلى النتيجة نفسها، إلا أننا فوجئنا بحجم التغيّرات والتهديد الذي تواجهه موائل طيور الفلامينغو”، لافتا إلى أن “الأمطار الغزيرة المتوقعة في شرق إفريقيا بسبب التغير المناخي ستفاقم المشكلة وتعزز التهديد للأنواع في المنطقة”.

ولوحظ الانخفاض الأكبر في الطحالب في كينيا، وتحديدا في ناكورو، إحدى أهم البحيرات التي تتغذى فيها طيور الفلامينغو في إفريقيا. وبينما اتّسعت رقعة هذه البحيرة بنسبة 90% تقريبا بين العامين 2009 و2022، انخفض تركّز الطحالب فيها إلى النصف.

المصدر: أ ف ب