يدعو العلماء باستمرار إلى تكثيف الجهود فيما يتعلق بالأبحاث الخاصة بالتغيرات المناخية، وذلك بسبب القلق الذي تثيره الزيادة الكبيرة في درجات حرارة المحيطات وأثارها المدمرة على المناخ.

ويقول الأمين التنفيذي للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو، فيدار هيلغيسين، إن “التغييرات تحدث بسرعة كبيرة لدرجة أننا أصبحنا عاجزين عن مراقبة تأثيرها”.

وأضاف هيلغيسين، في حديثه خلال مؤتمر “عَقد المحيطات” الذي يعقد في برشلونة، بأن “من الضروري بذل جهد أكبر بكثير فيما يتعلق بالمراقبة والبحوث في الوقت الفعلي”، معتبرا أن “معالجة ارتفاع درجة حرارة المحيطات مسألة طارئة”.

وسجّلت درجة حرارة المحيطات التي تغطي 70% من مساحة الكوكب، وتؤدي دورا رئيسيا في تنظيم المناخ العالمي، رقما قياسيا جديدا في مارس الماضي، حيث بلغ متوسطها 21.07 درجة مئوية مقاسة على سطح المياه، باستثناء المناطق القريبة من القطبين، بحسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي.

ويهدد الارتفاع في درجات الحرارة، والذي يتفاقم شهرا بعد شهر منذ عام، الحياة البحرية.

كما تؤدي هذه الظاهرة إلى زيادة الرطوبة في الغلاف الجوي، ما يتسبّب بحدوث مزيد من التقلبات المناخية كالرياح العنيفة والأمطار الغزيرة.