اعتبر خبراء أرصاد وموارد مائية أن الفيضانات التي تشهدها روسيا قد اكتسبت زخما غير عادي في ظلّ ما يشهده العالم من كوارث مناخية استثنائية.

وعزا رومان فيلفاند، المدير العلمي لمركز الأرصاد الجوية المائية في روسيا، حدوث الفيضانات في منطقة الفولغا الفيدرالية إلى تساقط الثلوج بغزارة خلال فصل الشتاء، إضافة إلى تجمّد شديد للتربة.

وبدوره، أكّد ميخائيل بولغوف، كبير الباحثين في معهد الدراسات المائية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، أن “السبب الأول هو بلا شك الحجم الكبير جدا من المياه المتدفقة بفعل الذوبان السريع وغير المتوقع للثلوج، وقد أدى ذلك إلى فيضان مياه الأنهار وانهيار السدّ، ما تسبّب في تداعيات كارثية غير مسبوقة”.

وبحسب بولغوف، فإن مركز الأرصاد الجوية المائية لم يقدم تحذيرا من الفيضانات في الوقت المناسب وبالدقة المطلوبة، إذ أصبحت هذه الظواهر أكثر تواترا بسبب التغيرات المناخية.

كما أشار عمدة أورينبورغ، سيرغي سالمين، إلى أن هذه الفيضانات هي الأقوى منذ عقود طويلة، إذ لم تُسجّل أرقام قريبة من مستويات المياه الحالية إلا في العام 1942 والعام 1957، واصفا الفيضانات الحالية بأنها “غير مسبوقة”.

وشكّلت السلطات الروسية لجنة حكومية لمكافحة الفيضانات الحالية وإزالة عواقبها، وكذلك لتحديد العوامل التي أدّت إلى وقوع هذه الأضرار الكارثية، والتي أُعلن أن تقديرها الأولي، والمرشّح للارتفاع، يزيد عن 21 مليار روبل (227 مليون دولار)، إضافة إلى إجلاء أكثر من 6 آلاف شخص من المناطق المنكوبة.