برنامج مشترك لدعم الأردن والعراق ولبنان للتكيّف مع تغير المناخ

Apr 07, 2024

أطلقت منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة ومكتب الأمم المتحدة للحدّ من مخاطر الكوارث، برنامجا مشتركا لدعم استجابة النظم الصحية في الأردن والعراق ولبنان، والتكيّف مع تغير المناخ، والحدّ من مخاطر الكوارث على مدار العامين المقبلين.

ويأتي البرنامج تحت مظلّة الصندوق الاستئماني متعدد الشركاء للهجرة، والذي يهدف إلى تعزيز قدرة النظم الصحية والسكان المهاجرين على الصمود في مواجهة مخاطر تغير المناخ والكوارث من خلال إدماج منظور شامل لاستراتيجيات الصحة العامة الوطنية الخاصة بالتكيّف، والحدّ من المخاطر في البلدان المستهدفة.

وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، حنان بلخي، “إن الآثار المتعاظمة للتغير المناخي على الصعيد العالمي، ولا سيما في إقليمنا، تؤدي إلى مخاطر صحية هائلة، لا سيما في صفوف المهاجرين الذين يواجهون صعوبات في الحصول على الخدمات الصحية الكافية”.

وأضافت بلخي إن “البرنامج يهدف إلى ابتكار نهج مُتّسق لتعزيز تأهب النظم الصحية وقدرتها على الصمود، مع إيلاء التركيز على احتياجات المهاجرين، الذين غالبا ما يتأثرون بتغير المناخ والمخاطر المرتبطة به”.

بدوره، قال المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عثمان البلبيسي، “ترتبط الأخطار المناخية التي تُسبّب نزوح الناس وفقد الأرواح وتضرر الممتلكات، ارتباطا وثيقا بتغير المناخ، ما يؤكد الحاجة الماسة لاتباع نهج شامل يعترف بالروابط القائمة بين التكيّف مع تغير المناخ وجهود الحدّ من المخاطر على نحو يشمل جميع المجتمعات المتضررة، بمن في ذلك المهاجرون”.

من جانبه، أوضح نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فادي الجنان، أن المكتب الإقليمي للدول العربية ملتزم بدعم السلطات المحلية في العراق والأردن ولبنان في جهود إدارة مخاطر الكوارث وبناء القدرة على الصمود عبر وضع خطط عمل محلية، ما يكفل أن تكون السلطات والمجتمعات المحلية أفضل استعدادا للتعامل مع الكوارث وحالات الطوارئ والقدرة على الاستجابة لها بفعالية وكفاءة.

وتُعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أكثر مناطق العالم تأثرا بالتغير المناخي، نظرا لمناخها القاحل إلى جانب ندرة المياه والنمو السكاني المستمر والتوسع الحضري.

وتشمل الآثار الصحية الشائعة في الإقليم أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى عودة ظهور الأمراض المنقولة بالنواقل وانتشارها، وتلوّث الهواء، والأمراض المنقولة بالأغذية والمياه الناجمة عن تدهور نوعية الموارد المائية.

ويسعى البرنامج إلى إدماج استراتيجيات التكيّف مع تغير المناخ والحدّ من مخاطر الكوارث في استجابة النظام الصحي، مع توجيه تركيز خاص على التصدي للتحديات الفريدة التي يواجهها السكان المهاجرون في الأردن والعراق ولبنان.

وغالبا ما يواجه المهاجرون تحديات في الحصول على الخدمات الصحية الكافية بسبب عوامل مثل موقعهم الجغرافي، ووضعهم القانوني في بلدان العبور والمَقصِد، وقدرتهم على تحمّل تكاليف الخدمات الصحية، والتصورات السلبية تجاه المهاجرين في بعض المجتمعات المُضيفة.

ويكتسي مثل هذا الإدماج أهمية حاسمة أيضا في ضوء الزيادة المتوقعة في النزوح جرّاء تغير المناخ والمخاطر الصحية المرتبطة به، لا سيما في الأقاليم المعرضة بشدة للمخاطر وذات القدرة المنخفضة على التكيّف، مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

المصدر: وكالة الأنباء الأردنية (بترا)