وكالة الفضاء الأوروبية تكشف عن قمر اصطناعي للتوقعات المناخية

Apr 06, 2024

عرضت وكالة الفضاء الأوروبية قمرا اصطناعيا جديدا تابعا لها يحمل اسم “أركتيك ويذر ستلايت”، والذي سيساعد في تحسين التوقعات المناخية في القطب الشمالي، وهي المنطقة المعرّضة بشكل كبير لتأثيرات الاحترار المناخي.

وابتكرت شركة الصناعات الفضائية السويدية “أو إتش بي” خلال ثلاثة أشهر هذا القمر الاصطناعي الذي يزن 125 كيلوغراما ويبلغ طوله 5.3 متر ويضمّ جناحين مفتوحين.

وسيستند القمر، الذي سيكون قابلا للتشغيل لنحو خمس سنوات، إلى الأقمار الاصطناعية الموجودة أصلا، كما سيوفر توقعات مناخية دقيقة وقصيرة المدى لمنطقة القطب الشمالي، وفق ما ذكرت وكالة الفضاء الأوروبية خلال عرض القمر في ستوكهولم.

وأشار وزير التعليم السويدي، ماتس بيرسون، إلى أن هذه المهمة تنطوي على أهمية كبيرة للأبحاث المتعلقة بالاحترار المناخي.

وقال بيرسون إن “التخفيف من آثار التغير المناخي يمثل أولوية”، مضيفا أن “البيانات الفضائية ضرورية لتحليل التغيرات وتحديد الحلول الفعّالة”.

ويشهد القطب الشمالي ارتفاعا في درجة الحرارة أسرع بمرتين إلى أربع مرات من بقية أنحاء العالم، ما يؤثر على الأنهر الجليدية والغابات والأراضي المتجمدة الغنية بالكربون التي تواجه خطر التعرض لتغيرات دائمة، ما يؤدي إلى احتمال تسجيل تأثيرات متتالية على الكوكب برمّته.

وأضاف الوزير السويدي “تزداد الصعوبات الجيوسياسية للمنطقة لأسباب عدة، ولهذا ينبغي ضمان استقلال أوروبا فيما يتعلق بالبنية التحتية الفضائية”.

وتغطي الأراضي الروسية نحو نصف مساحة اليابسة في القطب الشمالي، ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية تسبّب وقف التعاون بين موسكو والدول الغربية في نقص كبير في البيانات المهمة للباحثين.

وسيتم نقل القمر الاصطناعي الجديد من مقر الشركة في السويد إلى موقع الإطلاق التابع لـ”سبايس إكس” في كاليفورنيا، ومن المقرر إطلاقه في يونيو 2024.

المصدر: وكالات