تغير المناخ يُنذر بزيادة معدل انتشار الأمراض المعدية

Apr 02, 2024

حذر باحثون من أن تأثير تغير المناخ سيشمل تأثيرات صحية، منها التأثير في بيئة نواقل الأمراض المُعدية خاصة في المناطق الأكثر عرضة للتقلبات الحرارية والرطوبة. ودعا فريق من خبراء الأمراض المعدية إلى ضرورة زيادة الوعي والاستعداد في المجال الطبي لمواجهة تأثير تغير المناخ في انتشار الأمراض.

ودقّ الباحثون في الدراسة، التي نشرت في مجلة جاما، ناقوس الخطر بشأن ظهور وانتشار مسببات الأمراض الضارة، كما حثّوا المجتمع الطبي على تحديث تعليمهم وتدريبهم واتخاذ خطوات لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

ووفقا للدراسة، يمكن أن تنتقل الأمراض المعدية بسبب الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات أو الطفيليات، وتنتقل العديد من هذه الأمراض من الحيوان إلى الإنسان أو من الإنسان إلى الإنسان. ومن أنواع الأمراض المعدية الأمراض المنقولة بالنواقل، وهي ناجمة عن مسببات الأمراض التي تحملها ناقلات مثل البعوض والبراغيث والقُراد، وبعض الأمراض التي تُسبّبها ناقلات المرض هي حمى الضنك والملاريا وزيكا.

وقال الباحث في الدراسة، ماثيو فيليبس، وهو باحث دكتوراه بكلية الطب في جامعة هارفرد، “إن تغير أنماط المطر يؤدي إلى توسيع نطاق النواقل وفترات نشاطها، وترتبط أيضا فصول الشتاء الأقصر والأكثر دفئا والصيف الأطول بمزيد من الأمراض المنقولة بالنواقل”.

وأوضح فيليبس أنه يجب أن يكون الأطباء مستعدين للتعامل مع التغيّرات في مشهد الأمراض المعدية، مشيرا إلى أن التعرف على العلاقة بين تغير المناخ وسلوك المرض يمكن أن يساعد في توجيه تشخيص الأمراض المعدية وعلاجها والوقاية منها.

كما دعا الباحث إلى اتخاذ تدابير أقوى لمراقبة الأمراض المعدية، وحثّ اختصاصيي التثقيف الطبي على تدريب الأطباء على توقع التغيّرات في أنماط الأمراض المعدية.

وأشار الباحثون إلى أن أحد أكثر مصادر القلق المرتبطة بنواقل الأمراض وتغير المناخ هو مرض الملاريا، وينتشر البعوض الناقل له باتجاه الشمال، وهو تغيّر ناجم عن المناخ. وأدى تغير أنماط هطول الأمطار إلى ظهور المزيد من البعوض وارتفاع معدل انتقال الأمراض.

كما تظهر تغيّرات في معدل الإصابة ومواقع انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ، مثل الطاعون وفيروس هانتا التي تنقلها القوارض. ولاحظ الخبراء تغيّرات في أنماط هجرة الحيوانات والنطاقات الطبيعية، كما تقترب الحيوانات البرية من البشر بسبب فقدان موطنها، ويصاحب ذلك ارتفاع خطر انتقال الأمراض الحيوانية إلى البشر وظهور مسببات أمراض جديدة.

المصدر: مجلة جاما