سَحب انبعاثات الكربون من الهواء… هل يعد حلا لأزمة المناخ؟

Apr 02, 2024

يبدو أن المساعي العالمية لمواجهة تغير المناخ لن تقتصر فقط على ما يدور داخل أروقة المؤتمرات الدولية، وإنما هناك جهود علمية أخرى.

فعلى هضبة آيسلندية تعصف بها الرياح، يقوم فريق دولي من المهندسين والمديرين التنفيذيين بتشغيل آلة مبتكرة مصممة لتغيير تركيبة الغلاف الجوي للأرض، إذ تهدف هذه الآلة لامتصاص الغازات الدفيئة، في إجراء هو الأول من نوعه على الإطلاق.

ويقوم الفريق العلمي من خلال هذه الآلات بخلق فراغ هائل يمتص كميات هائلة من الهواء، ويزيل ثاني أكسيد الكربون ثم يحبس الغازات الدفيئة تلك في أعماق الأرض في الصخور القديمة.

وتُعد مثل هذه التقنيات، التي تحاول إعادة هندسة البيئة الطبيعية، محلّ نقد دائم، ولكن مع تفاقم المخاطر الناجمة عن تغير المناخ وفشل العالم في تحقيق أهدافه المتمثلة في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، فإن العديد من الدول تتحرك إلى الاتجاهات العلمية الحديثة التي يسعى المستثمرين لتجربتها على أرض الواقع، على الرغم من التساؤلات حول فعاليتها وسلامتها.

ويدرس الباحثون طرقا لحجب بعض أشعة الشمس، ويختبرون ما إذا كانت إضافة الحديد إلى المحيط يمكن أن تحمل ثاني أكسيد الكربون إلى قاع البحر أم لا؟. كما يخططون لبناء مظلات عملاقة في الفضاء. ومن خلال المرافق الضخمة مثل تلك الموجودة في أيسلندا، فإنهم يسعون إلى تقليل تركيز ثاني أكسيد الكربون في الهواء.

ويقول بعض المنتقدين لمثل هذه التقنيات إن أنواعا أخرى من التدخلات يمكن أن تفتح صندوق “باندورا” من المشاكل الجديدة عبر خلط أنماط الطقس وتضخيم المعاناة الإنسانية من خلال عواقب غير مقصودة.

وقال آلان روبوك، أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة روتجرز، “نحن بحاجة إلى مزيد من المعلومات حتى نتمكن من اتخاذ هذه القرارات في المستقبل”، متسائلا “أيهما أكثر خطورة: أن تفعل ذلك أم لا تفعله؟”.

المصدر: العين