تغير المناخ منذ 1979 زاد من فترات موجات الحرّ

Apr 01, 2024

كشفت دراسة حديثة أن تغير المناخ يخلق موجات حرّ هائلة تزحف ببطء في أنحاء العالم وتؤثّر على عدد أكبر من الأشخاص لفترات أطول.

ومنذ عام 1979، جاء تحرّك الموجات الحارّة العالمية أبطأ بنسبة 20%، ما يعني بقاء مزيد من الناس في الحرّ لفترة أطول، وصارت تحدث بوتيرة أكبر بنسبة 67%، وفقا للدراسة التي نشرتها مجلة ساينس أدفانسز العلمية مؤخرا.

كما وجدت الدراسة أن أعلى درجات حرارة في موجات الحرّ صارت أعلى درجة مما كانت عليه قبل 40 عاما، كما صارت المساحات التي تتعرّض للحرارة أكبر.

وصارت الموجات الحارّة أكثر شمولا وتتركّز بكثافة في المناطق مدّة استمرارها وتحرّكها في أنحاء القارات، بحسب ما أفاد عالما المناخ، وي تشانغ، من جامعة يوتا الأميركية، وغابرييل لاو، من جامعة بريستون الأميركية، اللذان شاركا في إعداد الدراسة.

وبيّنت الدراسة أن من عام 1979 إلى عام 1983، كانت الموجات الحارّة عالميا تستمر في المتوسط نحو ثمانية أيام، لكن بحلول عام 2016 حتى عام 2020، بلغ امتدادها 12 يوما.

وكانت منطقة أوراسيا، التي تضمّ قارتَي أوروبا وآسيا، الأكثر تضررا والأطول تعرّضا لموجات الحرّ المستمرة. وتباطأت موجات الحرّ لأطول فترة في إفريقيا، في حين شهد شمال أمريكا وأستراليا أكبر ارتفاعات في درجات الحرارة وأكبر امتداد لمساحات تضربها موجات الحرّ.

وقد أجرى فريق الدراسة عمليات محاكاة حاسوبية أظهرت أن هذا التغيير أتى نتيجة الانبعاثات المسبّبة للاحتباس الحراري التي تنجم عن حرق الوقود الأحفوري.

وفي سياق متصل، قال عالم المناخ في مختبر لورانس بيركلي الوطني الأميركي، مايكل وينر، إن “هذه الدراسة ترسل تحذيرا واضحا بأن تغير المناخ يزيد من خطورة الموجات الحارّة بأكثر من طريقة”.

من جهتها، قالت عالمة المناخ في جامعة أريزونا الأميركية، كاثي جاكوبس، إن هذا يوضح “كيفية تطوّر موجات الحرارة في ثلاثة أبعاد وكيفية تحرّكها إقليميا وعبر القارات”.

المصدر: مجلة ساينس أدفانسز