تحديات المناخ تعيق التجارة الحرة بين ميركوسور والاتحاد الأوروبي

Mar 30, 2024

خلال زيارته الأخيرة للبرازيل، استبعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إمكانية التوصل إلى اتفاق تجارة حرة بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة ميركوسور، التي تضم الدول الجنوبية بأميركا اللاتينية، في الوقت الحالي بسبب الخلافات حول الالتزامات المناخية.

وأوضح الرئيس الفرنسي أنه يعتزم الضغط على مجموعة العشرين ومؤتمرات المناخ القادمة لتبني المزيد من المعايير الدولية والحوافز المالية التي تشجّع البنوك والمؤسسات والمستثمرين على إزالة الكربون من العمليات الصناعية والحفاظ على البيئة بشكلٍ أفضل.

وقال ماكرون، خلال لقائه مجموعة من رجال الأعمال في مدينة ساو باولو، “الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه اليوم سيئ للغاية لنا ولكم”، مشيرا إلى أنه يخلو من أي التزامات تتعلق بالمناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي، وداعيا لصياغة اتفاق جديد يراعي الأهداف المشتركة المتعلقة بالتنمية والمناخ والبيئة.

وفي حين أعربت البرازيل مرارا عن استعدادها لتوقيع الاتفاق، تؤكد فرنسا تحفظها على بنود الاتفاق، موضحة أن المزارعين الفرنسيين يعترضون على دخول واردات زراعية لا تتوافق مع المعايير البيئية الصارمة للاتحاد الأوروبي.

وكان ماكرون قد انتقد الاتفاق المقترح خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) التي عُقدت في دولة الإمارات في نوفمبر 2023، مبررا ذلك بأنه لا يمكن إلزام المزارعين والشركات في أوروبا باشتراطات صارمة لخفض الانبعاثات في الوقت الذي يُسمح فيه لمنتجات أميركا الجنوبية التي لا تلتزم بتلك الاشتراطات بدخول الاتحاد الأوروبي دون رسوم جمركية.

من جهته، قال وزير المالية البرازيلي، فيرناندو حداد، إنه على الرغم من خسارة فرصة التوصل إلى اتفاق في العام الماضي، فإن البرازيل عازمة على مواصلة جهودها لإنجاح المفاوضات وإبرام اتفاق بين الجانبين.

وأوضح حداد أن الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، استثمر الكثير من وقته في هذا الملف، مؤكدا إصراره على استئناف الجهود لبناء علاقات تجارية أقوى مع السوق الأوروبي.

ومنذ عودته إلى السلطة مرة أخرى العام الماضي، سعى لولا دا سيلفا للتخلص من السياسات المناخية لخلفه السابق، جايير بولسونارو، الذي حاول إلغاء العديد من الالتزامات المناخية.

المصدر: وكالات