ماذا نعرف عن تجديد الحياة البرية؟

Mar 29, 2024

تلعب الحياة البرية دورا محوريا في حفظ النظام البيئي، إذ تضم مجموعة واسعة من الكائنات الحية. ولا تسلم هذه الكائنات من أنشطة الإنسان التي قادت إلى التغيرات المناخية التي يشهدها عصرنا الحديث، إذ يُقدر العلماء أن معدل انقراض الأنواع الذي نشهده اليوم يعادل 10 آلاف مرة المعدل الطبيعي، نتيجة التدخل البشري، وهو ما يعود بالسلب على المناخ. لذلك، ظهرت دعوة إلى تجديد الحياة البرية من أجل استعادة النظم البيئية الحيوية التي دمرها الإنسان.

وهو بمثابة إنقاذ ما أفسده الإنسان في الحياة البرية، وذلك عبر تخصيص مساحات كبيرة للحياة البرية وإعادة إدخال الأنواع التي انقرضت في مكان معين مع توفير ما تحتاجه لتعيش بسلام. ولهذه العملية الكثير من الفوائد، إذ تساعد الحيوانات البرية في إزالة غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وتجديد الغابات الطبيعية، وهذا يساهم بصورة كبيرة في مكافحة التغيرات المناخية، وحفظ الأنواع من الانقراض ومساعدتها في التكيف مع التغيرات المناخية.

ويأتي ذلك في المقام الأول عبر الحفاظ على الأنواع الموجودة، وإيجاد الحلول الممكنة لإعادة النظم البيئية البرية لحالتها السابقة بعدة طرائق، منها إعادة التشجير، وتحريج الغابات وإعادة توطين الحيوانات البرية التي كانت تعيش في تلك المناطق، وتعزيز تكاثر الأنواع المهددة بالانقراض ثم إدخالها لبيئتها مرة أخرى بعد تكوينها من جديد. والأهم من ذلك كله عدم المساس بالحياة البرية في المنطقة التي تم إصلاحها.

يُذكر أن اعتداءات الأنشطة البشرية على الحياة البرية تتجلّى في عدة مظاهر، منها إزالة الغابات، والتلوّث، والزراعة، وبناء السدود، والإفراط في الصيد، ما يُفضي في النهاية إلى انقراض بعض الأنواع.

المصدر: العين