العراق ثاني أسوأ دولة في العالم بتلوّث الهواء

Mar 27, 2024

صنّف تقرير أمريكي جديد العراق كأكثر الدول العربية تلوثا للهواء، وفي المرتبة ما قبل الأخيرة في التصنيف الدولي.

وتشير مجلة سي إي أو وورلد الأمريكية (CEOWORLD) المتخصصة في التصنيفات العالمية، في تقرير لها، إلى تباينات كبيرة في مستويات تلوّث الهواء بين البلدان، إذ يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم المشكلة.

ووفقا للتقرير، تفتخر أيسلندا بأن لديها أنظف هواء في العالم من بين 100 دولة تم إدراجها بالجدول، حيث يبلغ تركيز الـPM2.5 إلى 3.4 ميكروغرام لكل متر مكعب.

وعلى الطرف الآخر، فإن تشاد لديها الهواء الأكثر تلوّثا، إذ وصلت تركيزات الـPM2.5 إلى 89.7 ميكروغرام لكل متر مكعب، تتبعها العراق بـ80.1 ميكروغرام لكل متر مكعب، ومن ثم باكستان والبحرين وبنغلاديش، على التوالي.

وإلى جانب تداعيات التغير المناخي التي تعصف بالعراق، والذي يُصنّف وفق منظمة الأمم المتحدة كخامس أكثر دول العالم تضررا من ظاهرة الاحتباس الحراري، فإن الخبراء يشيرون كذلك إلى تضافر جملة عوامل أخرى وراء ارتفاع نسب تلوّث الهواء في العديد من المدن العراقية، ولا سيما الكبرى منها وعلى رأسها العاصمة بغداد، مثل انتشار محارق النفايات، وعمليات استخراج النفط وحرق الغاز المصاحب، والاكتظاظ السكاني بفعل الهجرة الواسعة من الأرياف وانتشار العشوائيات في أطراف المدن، وتقلص المساحات الخضراء، وتهالك البنى التحتية والخدمية، إضافة إلى تدهور واقعه البيئي والمائي.

ولمواجهة هذا التلوّث والحد من آثاره الخطيرة، يرى المختصون أن المطلوب هو زيادة المساحات والأحزمة الخضراء داخل العاصمة وما حولها، وتشديد الرقابة على مخلّفات الغازات والأبخرة المضرة بالبيئة والملوّثة للهواء من المصانع والمعامل والمركبات، والعمل على تنظيم التوسع والتخطيط العمراني والسكاني داخل المدن بشكل يضمن عدم الضغط الكبير على منظومات البنى التحتية التي تعاني أصلا من التقادم والاستهلاك، وضرورة تحديثها وإعادة ترميمها وبنائها.

ومنذ سنوات، تشير التقارير الأممية إلى أن الغبار في العراق يحتوي على 37 نوعا من المعادن ذات التأثير الخطير على الصحة العامة، إضافة إلى 147 نوعا مختلفا من البكتيريا والفطريات التي تساعد على نشر الأمراض.

المصدر: مجلة سي إي أو وورلد الأمريكية