تعتزم إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تقديم منح بقيمة 6 مليارات دولار لمساعدة الشركات على خفض الانبعاثات من صناعات المعادن والكيماويات، وغيرها من الصناعات التي يصعب إزالة الكربون منها، حيث يشمل ذلك تمويل بناء أول مصنع جديد لصهر الألمنيوم في الولايات المتحدة الأميركية.

ومن المقرر أن تحصل شركة سينتشري ألمنيوم (Century Aluminium) على تمويل بقيمة 500 مليون دولار لبناء منشأة لصهر الألمنيوم، ما سيضاعف حجم الإنتاج المحلي الحالي للبلاد من المعدن كثيف الاستهلاك للطاقة، مع الحد من الانبعاثات بـ75% تقريبا.

وتراجع الإنتاج المحلي للألمنيوم المستخدم في تصنيع الألواح الشمسية وأشباه الموصلات والطائرات المقاتلة بصورة مطّردة على مدى سنوات، ويرجع ذلك جزئيا إلى قانون المناخ الموقّع من قبل بايدن، والذي زاد من استهلاك المواد اللازمة لعملية انتقال الطاقة.

وقال جو كوين، نائب رئيس إس إيه إف إي (SAFE)، وهو مركز بحثي مقره في واشنطن، والذي يدعم استقلال الطاقة في الولايات المتحدة، “يصعب تقدير أهمية ما ستعنيه هذه المنحة لقطاع الألمنيوم المحلي”، مضيفا أن “بناء محطة صهر محلية جديدة يُعيد الولايات المتحدة إلى دورها المهم، ويُعدّل تراجعنا الخطير على مدى عقود في إنتاج الألمنيوم الأساسي”.

ويُعد المشروع واحدا من بين 33 مشروعا وقع الاختيار عليها للحصول على منح بقيمة 500 مليون دولار لكل منها، وذلك ضمن برنامج وزارة الطاقة لتقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الصناعات التحويلية كثيفة الاستهلاك للطاقة، علاوة على تنشيط المجموعات الصناعية، وتعزيز القدرة التنافسية للتصنيع في الولايات المتحدة.

كما ستستهدف هذه الأموال قطاعات تتسبب في رُبع الانبعاثات بأميركا، إذ يُعد تخلّص هذه القطاعات من الانبعاثات مسألة مهمة للغاية إذا ما أراد البيت الأبيض تحقيق هدفه بتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بـ50% بحلول عام 2030، وتحقيق صافي صفر انبعاثات بحلول منتصف القرن الحالي.

وأشارت إدارة بايدن إلى أنه من المنتظر أن تخفّض هذه المشروعات ما يعادل أكثر من 14 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا.