الأشجار تكافح من أجل التنفس في المناخات الأكثر دفئا وجفافا

Mar 24, 2024

تكافح الأشجار لعزل ثاني أكسيد الكربون في المناخات الأكثر دفئا وجفافا، ما يعني أنها قد لا تكون حلا لتعويض البصمة الكربونية للإنسانية مع استمرار ارتفاع حرارة الكوكب، وفقا لدراسة جديدة نُشرت في موقع سايتك ديلي.

وقال ماكس لويد، المؤلف الرئيسي للدراسة، “لقد وجدنا أن الأشجار في المناخات الأكثر دفئا وجفافا تسعل بدلا من التنفس. إنهم يرسلون ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي بشكل أكبر بكثير من الأشجار في ظروف أكثر برودة ورطوبة”.

ومن خلال عملية التمثيل الضوئي، تقوم الأشجار بإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي لغايات نموّها. ومع ذلك، في ظل الظروف الحارّة والجافّة، تطلق الأشجار ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، وهي عملية تسمى التنفس الضوئي.

وأثبت فريق البحث، من خلال تحليل مجموعة بيانات عالمية لأنسجة الأشجار، أن معدل التنفس الضوئي يصل إلى مرتين أعلى في المناخات الأكثر دفئا، خاصة عندما تكون المياه محدودة. ووجدوا أن عتبة هذه الاستجابة في المناخات شبه الاستوائية تبدأ في تجاوزها عندما يتجاوز متوسط درجات الحرارة أثناء النهار حوالي 68 درجة فهرنهايت، وتتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة أكثر.

وتؤدي هذه النتائج إلى تعقيد الاعتقاد السائد حول دور النباتات في المساعدة على سحب الكربون من الغلاف الجوي أو استخدامه، ما يوفر رؤية جديدة حول كيفية تكيّف النباتات مع تغير المناخ.

والأهم من ذلك، لاحظ الباحثون أنه مع ارتفاع درجة حرارة المناخ فإن النباتات قد تكون أقل قدرة على سحب ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي واستيعاب الكربون الضروري لمساعدة الكوكب على التبريد.

وأوضح لويد “لقد فقدنا توازن هذه الدورة الأساسية. النباتات والمناخ مرتبطان ارتباطا وثيقا. إن أكبر عملية سحب لثاني أكسيد الكربون من غلافنا الجوي هي الكائنات الحية التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي. إنه مفتاح كبير لتكوين الغلاف الجوي، وهذا يعني أن التغييرات الصغيرة لها تأثير كبير”.

وأضاف لويد أن النباتات تمتص حاليا ما يقدر بنحو 25% من ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الأنشطة البشرية كل عام، ولكن من المرجح أن تنخفض هذه النسبة في المستقبل مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، خاصة إذا ندرت المياه.

المصدر: سايتك ديلي