ساعة الأرض… هل تكفي 60 دقيقة للتوعية بالقضايا المناخية؟

Mar 24, 2024

مما لا شك فيه أن ساعة الأرض هي أحد أهم الأحداث البيئية العالمية المهمة والتي تستغرق نحو 60 دقيقة، وتقام في كل عام أواخر شهر مارس، في وقت قريب من اعتدالات الربيع والخريف في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي عندما تتساوى أوقات غروب الشمس في نصفي الكرة الأرضية.

وتُعد ساعة الأرض حركة عالمية ينظمها الصندوق العالمي للحياة البرية، إذ يقام الحدث سنويا ويشجع الأفراد والمجتمعات والشركات على إعطاء ساعة للأرض، تمتد من الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف مساءً.

ويطلب المنسق العام للفاعلية، الصندوق العالمي للطبيعة، من الشعوب المساهمة في “منح الأرض ساعة” وقضاء 60 دقيقة في فعل شيء إيجابي للكوكب، ما أسهم في توفير ما يعادل 430 مليون ساعة من الكهرباء خلال ساعة الأرض في عام 2023، كما أسهمت ساعة الأرض في تمويل مشاريع الحفاظ على البيئة في جميع أنحاء العالم.

وبدأت كحدث لإطفاء الأنوار في العاصمة الأسترالية سيدني خلال عام 2007، ومنذ ذلك الحين نمت لتصبح واحدة من أكبر الحركات الشعبية في العالم من أجل البيئة والتغيرات المناخية. وفي عام 2013، اشترى فرع الصندوق العالمي للطبيعة في أوغندا أول غابة لساعة الأرض في العالم في محاولة لمكافحة معدلات إزالة الغابات الحالية.

وعادة ما تُطفئ المدن المشاركة الأنوار لأشهر معالمها السياحية، تاركة ظلامها الصامت يقف كرمز للاستخدام المستدام للطاقة في محاولة لنشر الوعي بالحركة حول العالم.

ويأمل الصندوق العالمي للطبيعة أن يحقق مستهدفاته الخاصة بساعة الأرض في عام 2024، وهي رفع الوعي بخطورة التغير المناخي وتأثيره على كوكب الأرض، إلى جانب تشجيع الأفراد على تغيير سلوكهم واستهلاك الطاقة بشكل أكثر مسؤولية، ودعم الجهود المبذولة لمكافحة التغير المناخي على المستوى الوطني والعالمي.

ويواجه العالم العديد من التحديات البيئية والمناخية مؤخرا، والمتمثلة في الاحتباس الحراري بسبب استخدام الوقود الأحفوري، إلى جانب سوء الإدارة ونفايات الطعام والتلوث البلاستيكي وفقدان التنوع البيولوجي وإزالة الغابات.

وأسهم هذا الحدث الرمزي، عبر تذكير العالم بأهمية البيئة، في إنجاز العديد من المشاريع التي تُسهم في تحقيق أهداف حماية البيئة، ومن ضمنها إقرار مشروع مهم يخص المناطق البحرية المحمية في الأرجنتين في عام 2013، إضافة إلى توزيع آلاف المواقد المقتصدة في استخدام الخشب للأسر في مدغشقر، وتركيب مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية في عدد من قرى الهند.

كما أسهمت ساعة الأرض في الحد من إزالة الغابات في الباراغواي، وساعدت على تأسيس برامج تعليمية للمدارس في تايلاند وتايوان، إضافة إلى تأييدها لفكرة توفير حماية أفضل للبحار والغابات في روسيا، وتركيب مئات الآلاف من مصابيح “إل إي دي” في أميركا.

المصدر: سي إن إن الاقتصادية