تغير المناخ يهدد سحالي أميركا الشمالية

Mar 21, 2024

استنتج تحليل حديث أن إزالة الغابات وتغير المناخ يمكن أن يعرض معظم أنواع السحالي في أميركا الشمالية للخطر، خاصة المشاكل الصحية وانخفاض أعدادها.

مثل الزواحف الأخرى، تعتمد السحالي من ذوات الدم البارد على الشمس للمساعدة في تنظيم درجات حرارة أجسامها، حيث تستغل “الفرصة الحرارية” وتستلقي على الجانب المشمس من الأشجار، ثم تبرد نفسها في ظلها. ولكن من المتوقع أن يتراجع الغطاء الشجري في السنوات المقبلة جزئيا بسبب الظروف الأكثر احترارا وجفافا التي يتسم بها مناخ الأرض المتغير، كما أن إزالة الغابات للأغراض الصناعية آخذة في الارتفاع في جميع أنحاء العالم.

وقد استُخدم نماذج حاسوبية لمحاكاة كيفية استجابة السحالي لهذه الضغوط، إذ كان المناخ الدافئ مفيدا، خاصة في الأماكن الباردة، حيث تمنح درجات الحرارة الأكثر دفئا السحالي مزيدا من الوقت للتشمس وتنظيم درجات حرارة أجسامها وتناول الطعام والتكاثر.

ولكن عندما اقترنت إزالة الغابات بتغير المناخ، بدت الصورة في المحاكاة مختلفة وأكثر خطورة، إذ أن إزالة الغابات ستؤدي إلى تقليل وقت نشاط السحالي وتقصير مواسم تكاثرها، ما يعرض السحالي في الأماكن الأكثر برودة للخطر. كما ارتبط فقدان الأشجار بانخفاض متوقع بنسبة 50% في النشاط بالمواقع الأكثر برودة، وانخفاض متوسط وقت النشاط بنسبة 34% بشكل عام.

ويُلحق فقدان الأشجار الضرر بالسحالي ويتسبّب في انخفاض أعدادها بنسبة 18.2%، معظمها من المواقع الأكثر دفئا، والتي ستصبح حارة جدا بالنسبة لنشاط السحالي بمرور الوقت.

بقلم: إيرين بلاكمور – ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن» – الاتحاد