الأمم المتحدة: العالم على حافة الهاوية والتلوث يسبب فوضى مناخية غير مسبوقة

Mar 20, 2024

حذّرت الأمم المتحدة من أن “العقد المنصرم كان الأكثر حرا على الإطلاق”، ما تسبب في ذوبان الأنهر الجليدية بشكل غير مسبوق.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن “مؤشرات تغير المناخ بلغت مستويات غير مسبوقة في 2023، ما يدفع الأرض إلى حافة الهاوية”، مضيفا أن “التلوث بالوقود الأحفوري يسبب فوضى مناخية غير مسبوقة”، وفق ما جاء في تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن حال المناخ العالمي.

وأظهر التقرير أن أرقاما قياسية قد حُطّمت، مثل مستويات الغازات الدفيئة، ودرجات حرارة المساحة السطحية، ومعدلات المحتوى الحراري، وتحمّض المحيطات، وارتفاع مستوى سطح البحر، ونطاق الطوف الجليدي في القطب الجنوبي، وتراجع الأنهر الجليدية.

وقالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، سيليستي ساولو، تعليقا على التقرير، “إن تغير المناخ لا يقتصر على درجات الحرارة”، مضيفة “ما شهدناه عام 2023، خصوصا من حيث ارتفاع درجات حرارة المحيطات بشكل غير مسبوق وذوبان الأنهر الجليدية وفقدان الطوف الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، يثير القلق الأكبر”.

وأوضحت ساولو أن حياة الملايين من الناس قد انقلبت رأسا على عقب مع تفاقم الكوارث المناخية، حيث تكافح الدول في مناطق مختلفة من العالم للتعامل مع خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات.

وقد كان المتوسط العالمي لدرجة الحرارة في عام 2023 أعلى بمقدار 1.45 درجة مئوية عما كان عليه في عصر ما قبل الثورة الصناعية، كما انخفضت كميات الجليد في القطب الجنوبي إلى أدنى مستوى مسجل على الإطلاق، في حين فقدت الأنهار الجليدية كمية غير مسبوقة من الجليد. وضربت موجات الحر البحرية القياسية 90% من المحيطات، فيما اشتدت حوادث الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات على الأرض.

ونتيجة لتلك الكوارث، تفاقمت الأزمات التي تواجهها البشرية، حيث تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء العالم، كما استمرت الأحداث المناخية القاسية في دفع السكان إلى النزوح في السنوات الأخيرة.

المصدر: أ ف ب