تشهد أمريكا اللاتينية منذ بداية العام موجة حر تسبّبت في ارتفاع درجة الحرارة المحسوسة إلى مستوى قياسي، إذ بلغت 62.3 درجة مئوية في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، فيما تواجه مناطق في جنوب البلاد تهديدات بالفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة.

وحثّ نظام الإنذار في ريو دي جانيرو السكان عبر منصة إكس إلى “تجنب التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس”، وذلك عند الإعلان بأن الحرارة المحسوسة بلغت 62.3 درجة مئوية في غرب المدينة، وهو رقم قياسي منذ بدء هذا النوع من القياسات في عام 2014.

وارتفعت درجة الحرارة المحسوسة إلى أعلى مستوياتها مع بلوغ الحرارة الفعلية القصوى 42 درجة مئوية، حتى في المنطقة السكنية المعروفة باسم الحديقة النباتية في جنوب المدينة، والتي تتميز بوفرة نباتاتها، حيث ارتفعت الحرارة المحسوسة إلى 57.7 درجة مئوية.

وقالت راكيل كوريا، وهي من سكان ريو دي جانيرو، “أخشى بقوة أن يزداد الأمر سوءا، إذ أن عدد السكان يتزايد كثيرا، وإزالة الغابات وصلت إلى مستويات مرتفعة جدا بسبب زيادة عدد الوحدات السكنية”.

كما أفادت فانوزا استيفان، وهي من السكان المحليين، “لم نكن نواجه مثل هذه الحرارة من قبل، لكن الوضع تغير كثيرا في الآونة الأخيرة”.

وعلى النقيض تماما، فقد حذّرت وكالة الأرصاد الجوية (MetSul) من “جبهة باردة شديدة للغاية، مصحوبة بهطول الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية في جنوب البرازيل”.

ويرجع الخبراء هذه الظواهر المتطرفة وعدم استقرار الأحوال الجوية إلى تغير المناخ وظاهرة النينيو التي تؤثر على المناطق الواقعة في جنوب أمريكا اللاتينية.