التلوّث يقتل أكثر من مليون شخص حول العالم سنويا

Mar 12, 2024

حذرت دراسة جديدة من الآثار القاتلة لتلوّث الهواء، إذ اكتشف باحثون من جامعة موناش في أستراليا أن التعرض قصير المدى للجسيمات الدقيقة، المعروفة باسم (PM2.5)، والموجودة في الهواء الملوّث، يؤدي إلى أكثر من مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم كل عام.

وتسلّط هذه الإحصائية المثيرة للقلق الضوء على المخاطر الصحية الكبيرة التي يشكلها تلوّث الهواء، خصوصا في شرق آسيا حيث تحدث أكثر من نصف هذه الوفيات، وفقا لموقع “ستادي فايندز”.

وتشير (PM2.5) إلى جزيئات أو قطرات صغيرة موجودة في الهواء الملوّث، يبلغ عرضها 2.5 ميكرون أو أقل، والتي يمكنها لصغر حجمها أن تخترق عمق الرئتين ودخول مجرى الدم، ما يسبب مشاكل صحية مختلفة.

وفحصت الدراسة بيانات الوفيات والتلوّث من أكثر من 13000 مدينة وبلدة في جميع أنحاء العالم على مدى العقدين حتى عام 2019.

وعلى عكس الأبحاث السابقة، التي ركّزت في المقام الأول على الآثار الصحية للتلوّث طويل المدى في المناطق الحضرية ذات مستويات التلوّث العالية باستمرار، تُسلّط هذه الدراسة الضوء على مخاطر الارتفاعات قصيرة المدى في مستويات الـ(PM2.5).

ووجد العلماء أن التعرض لفترة وجيزة لـ(PM2.5)، لبضع ساعات إلى أيام، يمكن أن يكون له عواقب مميتة، خصوصا في آسيا وإفريقيا.

ووفقا للدراسة، شكّلت آسيا ما يقرب من 65.2% من الوفيات العالمية، وإفريقيا 17%، وأوروبا 12.1%، والأميركتان 5.6%.

ولوحظت أعلى معدلات الوفيات في المناطق المزدحمة والملوّثة في شرق آسيا وجنوب آسيا وغرب إفريقيا، كما سجّلت منطقة شرق آسيا معدل وفيات أعلى بنسبة تزيد عن 50% من المتوسط العالمي.

ولمكافحة الأضرار الصحية الحادة الناجمة عن التعرض العابر لمستويات عالية من الـ(PM2.5)، تُوصي الدراسة بتنفيذ تدخلات مستهدفة، والتي يمكن أن تشمل أنظمة التحذير من تلوّث الهواء، وخطط إخلاء المجتمع، والتي من شأنها أن تخفف بشكل كبير من الآثار الصحية الناجمة عن التعرض للهواء الملوّث على المدى القصير.

المصدر: موقع ستادي فايندز