الكشف عن أجندة مؤتمر المناخ المقبل (كوب29)

Mar 12, 2024

قال مختار باباييف، رئيس مؤتمر المناخ المقبل (كوب29)، إن أذربيجان معرضة لتغير المناخ، إذ تعاني الدولة من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري، مع نقص المياه وتدهور الأراضي.

وأضاف باباييف، الذي يشغل منصب وزير البيئة والموارد الطبيعية بأذربيجان، إن “النمو الأخضر يمثل أولوية بالنسبة لأذربيجان للعقود المقبلة”.

كما بيّن باباييف أن “أذربيجان مورد مهم للغاز لجيرانها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي. وقد وافق الاتحاد الأوروبي على مضاعفة واردات الغاز الأذربيجاني بحلول عام 2027 بعد أن أدّت الحرب الروسية الأوكرانية إلى خنق إمداداته”، موضحا أن “النفط والغاز الطبيعي يجلب نحو 90% من عائدات التصدير لأذربيجان ويُموّلان نحو 60% من ميزانية الحكومة”.

وأشار إلى أنه “في السنوات المقبلة، سنواصل توصيل الغاز لعملائنا، ولكن في الوقت نفسه، فإن الأجندة الرئيسية للبلاد هي زيادة إنتاج الطاقة الخضراء وتعظيم الاستثمار في هذا المجال”.

وذكر باباييف أن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (كوب29)، المقرر عقده في باكو في نوفمبر 2024، سيكون فرصة جيدة “لإظهار كيف حوّلت البلاد الاقتصاد إلى الاتجاه الأخضر”.

ووقّعت أذربيجان عدة اتفاقيات في السنوات الأخيرة لتطوير مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية في البلاد، وفي العام الماضي، اتفقت أذربيجان مع جورجيا والمجر ورومانيا على تطوير مشاريع الطاقة المتجددة وتصدير الطاقة باستخدام كابل تحت البحر الأسود.

وأضاف باباييف أن “هدفنا المتمثل في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 40% بحلول عام 2050، مقارنة بمستويات عام 1990، مشروط بالدعم الدولي”. كما حثّت الأمم المتحدة الدول على السعي لتحقيق “صافي انبعاثات صفر” بحلول عام 2050، ولهذا فإن أذربيجان تدرس حاليا ما إذا كانت سترفع مستوى خفض الانبعاثات لديها.

وبينما يتوقع باباييف أن يُحدّد الخطوط العريضة الرئيسية للقمة خلال الصيف، إلا أن تمويل المناخ سيكون أحد الأولويات، موضحا “في باكو، ستُتاح لنا الفرصة للحديث ليس فقط عن جدول الأعمال الرئيسي وتمويل المناخ، بل عن جميع القضايا الأخرى المتعلقة بتغير المناخ، مثل المياه وتدهور الأراضي والأمن الغذائي والزراعة، وغيرها”.

المصدر: صحيفة فايننشال تايمز