الاقتراب من ذروة الطلب على الفحم في الصين مع تباطؤ التخلص من الوقود الأحفوري!

Mar 10, 2024

يقترب استهلاك الفحم في الصين من ذروته، إذ تقوم الصين بتعدين وحرق أكثر من نصف الفحم في العالم، ما يجعل قطاع الكهرباء الصيني أكبر مساهم في انبعاث الغازات الدفيئة المسببة لارتفاع درجات الحرارة. وأدّت حالات انقطاع الكهرباء خلال السنوات الأخيرة إلى تعزيز الحكومة لعمليات التعدين إلى مستوى قياسي والمضي قدما في بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية بالفحم، رغم أنها تستثمر في الطاقة النظيفة أكثر من أي دولة أخرى.

وقال تشانغ هونغ، نائب الأمين العام لجمعية الفحم الوطنية الصينية، “إن الفحم سيظل مطلوبا للمساعدة في تحقيق التوازن بعملية توليد الكهرباء أثناء فترات تقطّع الطاقة. وبالتالي، فإن الانخفاض الحاد في الاستهلاك لن يأتي بسرعة”.

وأضاف هونغ خلال القمة الدولية لاستيراد الفحم الصيني، التي عُقدت في شيامن بجنوب شرق الصين، “يصل الطلب على الفحم إلى فترة من الثبوت، لكن يصعب تغيير دوره الأساسي في دعم أمن وسلامة إمدادات الطاقة في الصين على المدى القصير. إن دور الفحم كطاقة أولية واحتياطي لضمان أمن الطاقة لم يتغير، حتى وهو يقترب من الوصول إلى مرحلة الثبوت”.

وكان قد ارتفع استهلاك الفحم بنسبة 5.6% العام الماضي، وهي زيادة أسرع من العام السابق، حيث أزالت البلاد قيود كوفيد-19 في وقت تعرض فيه توليد الطاقة الكهرومائية لموجة جفاف تاريخية. ومع ذلك، تتوقع وكالة الطاقة الدولية تراجع استهلاك الفحم في الصين في عام 2024 ليستقر خلال العامين المقبلين.

ووعد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بأن استخدام البلاد للوقود الأحفوري سيبدأ في التراجع اعتبارا من عام 2026. ومع ذلك، لا يزال الجدل حول مسار الوقود الأحفوري مستمرا، إذ قال وو ون بين، رئيس قسم إدارة الفحم في مجموعة غواندونغ إنرجي (Guangdong Energy)، خلال المؤتمر نفسه، أنه يتوقع زيادة بنسبة 4% في الاستهلاك هذا العام.

كما تُقدّر شركة فينوي ديجيتال إنفرميشن تكنولوجي (Fenwei Digital Information Technology)، وهي شركة لأبحاث صناعة الفحم والجهة المنظمة للمؤتمر، ارتفاعا بنسبة 2% هذا العام في استهلاك محطات توليد الكهرباء من الفحم.

المصدر: بلومبرغ