الحيتان الحدباء مهدّدة بفعل التغير المناخي

Mar 02, 2024

توصّلت دراسة جديدة إلى أن آثار التغير المناخي تهدّد وجود الحوت الأحدب في شمال المحيط الهادئ، علما أن هذا النوع من الثدييات كان دائما مهددا بفعل الصيد التجاري، لكن وضعه كان أفضل في السابق.

وبين عامي 2012 و2021، انخفض عدد الحيتان الحدباء بنسبة 20% في شمال المحيط الهادئ ليصبح 26600 حوتا بعدما كان 33 ألفا، بحسب مجموعة من البيانات المصوّرة لثدييات بحرية كبيرة أُخضعت للدراسة من قِبل 75 عالما.

وفي ظل تهديدات أخرى لهذه الحيتان، كاصطدام السفن بها وتعرضها للتلوث الضوضائي، لم يعد مستقبلها مضمونا، على ما حذّر منه العلماء الذين دعوا إلى أخذ التغير المناخي بالاعتبار بشكل أكبر في الجهود المبذولة للحفاظ عليها.

وأوضح معدّ الدراسة، تيد تشيزمان، وهو عالم أحياء متخصص بالحيتان وطالب دكتوراه في جامعة ساذرن كروس الأسترالية، أن “نحو 7 آلاف حوت نفق بسبب الجوع”.

ومع أن التقلّب في أعداد الانواع مسألة طبيعية، لكن يُنذر هذا الانخفاض الكبير بحدوث اضطرابات في المحيطات.

وبين سنتي 2014 و2016، اجتاحت أقوى وأطول موجة حرّ بحرية مسجلة على الإطلاق شمال شرق المحيط الهادئ، ما أدى إلى تغيّرات في النظام البيئي البحري وفي توافر الفرائس للحيتان الكبيرة.

وقال تشيزمان “لم تنخفض أعداد فرائس الحيتان فحسب، بل انخفضت أعداد طيور البفن وأسود البحر والفقمات”، مضيفا أن “المحيط الذي يشهد درجات حرارة عالية ينتج غذاءً أقل بسبب انخفاض أو هجرة العوالق النباتية التي تشكل أساسا للسلسلة الغذائية المحيطية”.

وفي العام 2016، بدأت الولايات المتحدة تزيل غالبية مجموعات الحيتان الحدباء من قائمتها للأنواع المهددة بالانقراض، على غرار الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الذي خفّض تصنيفها عام 2008 من “معرّضة للانقراض” إلى “غير مهددة”.

لكن يبدو أن الاحترار المناخي يبدّل الوضع القائم، إذ أظهرت دراسة أخرى، في العام 2022، أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات تسبّب بإبعاد الحيتان الحدباء عن مناطق تكاثرها التقليدية.

المصدر: أ ف ب