تجفيف طبقة الستراتوسفير قد يصلح حلًا لأزمة تغير المناخ

Mar 01, 2024

استعرضت دراسة جديدة حلًا لتخفيف أزمة تغير المناخ، وذلك بإزالة الرطوبة من الهواء قبل دخوله إلى طبقة الستراتوسفير، فيما يمكن وصفه بـ”تجفيف الستراتوسفير”.

ويُقدم بخار الماء في الستراتوسفير حاجزًا يعمل بمثابة إسفنج يمنع انبعاث الحرارة الصاعدة من سطح الأرض نحو الفضاء. والآن، يدرس العلماء إمكانية تجفيف هذه الطبقة الجوية لتبريد كوكبنا الدافئ.

تمتد طبقة الستراتوسفير بين 7.5 و31 ميلًا (12 و50 كيلومترًا) فوق سطح الأرض، تحت طبقة جوية أخرى تسمى التروبوسفير.

وتوضح الدراسة، التي نُشرت في مجلة ساينس أدفانسيس (Science Advances)، أن المياه تتسرب بشكل طبيعي من التروبوسفير إلى الستراتوسفير، لكن هذا التسرب ليس متساويًا في جميع أنحاء العالم.

ويوضح الباحث الرئيسي في الدراسة، جوشوا شوارتز، الذي يعمل كفيزيائي في مختبر العلوم الكيميائية التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) الأمريكية، أن معظم الهواء يتدفق إلى الستراتوسفير من المناطق الاستوائية، مشيرا إلى أهمية التحكم في حركة الهواء والبخار فوق شمال أستراليا، حيث يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في التحكم بتوزيع الرطوبة في الستراتوسفير.

وقد دُرست فكرة استخدام جسيمات الجليد في الهواء فوق أستراليا، حيث يتم إثارة تكوين الجليد بواسطتها. ومن خلال هذه الجهود، يأمل العلماء في تجفيف الستراتوسفير تدريجيًا، ما يعتبر خطوة مهمة نحو مواجهة التحديات المناخية.

ويرى شوارتز أن هذه العملية، بالرغم من توقعات بوجود آثار جانبية لها، قد تكون خطوة صغيرة نحو التحكم في المناخ. ورغم ذلك، فإن التفاصيل الدقيقة للخطوة المقترحة ما زالت غير واضحة، حيث يفترض استخدام جزيئات معيّنة لهذا الغرض.

المصدر: مجلة ساينس أدفانسيس