يُحذر أحدث كتاب لعالم المناخ، مايكل مان، من أن البشرية ربما تعيش في زمن الانقراض السادس بسبب تغير المناخ والاحترار العالمي.

وقال مان في كتابه “إن الحياة على الأرض سوف تتأثر بشدة، وربما محكوم عليها بالفناء بحلول نهاية هذا القرن إذا لم تفعل البشرية شيئًا للحد من الاحترار”.

ووفق تقديرات العلماء، خلق الله الأرض قبل حوالي 4.5 مليار سنة، وتعرضت خلال الخمسين مليون سنة الماضية فقط لخمس حالات انقراض جماعي.

وحدثت حالات الانقراض الأربع الأولى بسبب تغيرات جيولوجية كبيرة، مثل الفترات الجليدية الممتدة، والانفجارات البركانية الشديدة، والاحتباس الحراري، بينما كانت الخامسة بعد ما ضرب كويكب ضخم الأرض.

وتسببت حالات الانقراض الخمس في فقدان سريع وغير عادي لجميع الأنواع الحيوانية والنباتية التي كانت موجودة على الأرض آنذاك.

ويدق مان ناقوس الخطر في كتابه الأخير، مشيرًا إلى أن زمن الانقراض السادس ليس ببعيد، لكنه يؤكد أيضا أن البشرية قادرة على زيادة احتمالات البقاء على قيد الحياة، إذا سرّعت وتيرة الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي.

وأضاف مان “إن الأنظمة المناخية والحضارات لا تكون مستقرة إلا في حدود معينة، وإذا تجاوزتها سقطت، ويحذر من أن البشر اليوم تجاوزوا بالفعل حدود كليهما”.

في بعض الأحيان، تكون النتيجة انقراضات جماعية دراماتيكية أو اضطرابات جيولوجية، وفي أحيان أخرى يكون الأمر بمثابة انهيار حضاري، بحسب مان، الذي أوضح أن ما يجعل تغير المناخ الحالي مختلفا عما شهدته الأرض من قبل، هو مصدره البشري، ما يعني القدرة على وقفه إذا ما تحرك العالم بجدية، مؤكدا أن التحرك المطلوب ليس جيولوجيا أو حتى تكنولوجيا، بل سياسيا.