تغير المناخ يزيد الاضطرابات العقلية بين المراهقين

Feb 25, 2024

كشفت دراسة جديدة من جامعة دريكسيل الأمريكية أن آثار تفاقم تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري تتجاوز ارتفاع منسوب مياه البحر، وارتفاع درجات الحرارة، وتأثيرات في الإمدادات الغذائية والهجرة، لتمتد إلى التسبب في الاضطرابات العقلية بين المراهقين.

ووفقا لتجارب أجريت على 38616 طالباً في المدارس الثانوية من 22 منطقة تعليمية عامة في 14 ولاية أمريكية، فإن ربع هؤلاء المراهقين الذين عانوا لأكبر عدد من الأيام في كارثة مناخية خلال السنوات الخمس الماضية، مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، ارتفعت لديهم احتمالات الإصابة بالاضطراب العقلي 20% مقارنة بأقرانهم الذين تعرضوا لأحداث كارثية قليلة أو لم يتعرضوا مطلقاً لأحداث كارثية.

والدراسة تُعد أول بحث واسع النطاق يبحث في الصحة العقلية للمراهقين بأعقاب أحداث الكوارث المتعددة، بما في ذلك توقيت الأحداث وتكرارها ومدتها، والتي تغطي 83 كارثة مناخية معلنة وتُحدّث في غضون 10 سنوات قبل اكتمالها.

وقالت آمي أوشينكلوس، الباحثة الرئيسية للدراسة، “نعلم أن تغير المناخ كان وسيكون له تأثيرات كارثية في جميع أنحاء العالم، ولكننا شعرنا بالقلق عندما اكتشفنا أن الكوارث المرتبطة بالمناخ كانت تؤثر في العديد من المراهقين في الولايات المتحدة. على سبيل المثال، خلال العامين الماضيين، تعرضت العديد من المناطق التعليمية في دراستنا لكوارث مناخية لأكثر من 20 يوماً”.

وأبلغ المشاركون عن صعوبات في الصحة العقلية من خلال الاستجابة بشكل إيجابي لمشاعر الحزن أو اليأس المستمر وقصر مدة النوم، وهي عوامل تربطها الدراسات السابقة باضطرابات الصحة العقلية بين المراهقين.

المصدر: ساينس ديلي