تمكّن فريق علمي في جامعة كاليفورنيا الأميركية، بمشاركة الباحث المصري ماهر القاضي، من تطوير جيل جديد من البطاريات التي تعتمد على الزنك بدلا من الليثيوم، إذ توصل الفريق إلى تعديل يُنهي المشاكل السابقة لاستخدام الزنك في البطاريات، ما يعزز من كفاءة وعمر بطاريات الزنك، ويقدم بطاريات أكثر أمانًا.

وقال القاضي إن أهم البطاريات الحالية هي بطاريات الليثيوم، لكن المخزون العالمي من الليثيوم تحت القشرة الأرضية لا يكفي البشرية للتحول من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، لذلك ظهرت الحاجة إلى بديل مثل الزنك بمخزونه الكبير الذي يقدر بحوالي 100 ضعف مخزون الليثيوم.

واستطاع الفريق العلمي إجراء تعديلات تسمح بالتحكم في معدل ترسيب الزنك، وتعمل على توزيع أيوناته بشكل متجانس على السطح، ما يمنع تكوين الشجيرات التي تهدد شحن البطاريات، كما أنه يعمل على تسريع عملية شحن البطارية ويجعلها تتم في وقت قياسي.

وتُعد بطاريات الزنك آمنة تماما ولا تنفجر بعكس بطاريات الليثيوم، فضلا عن أن مخزون الزنك يكفي لعملية التحول إلى الطاقة المتجددة بالكامل، التي تستلزم جعل أكثر من مليار سيارة قي الشوارع على مستوى العالم تعمل بالكهرباء.

وقال الباحثون إن هذا الابتكار يمهّد الطريق لبطاريات الزنك الصديقة للبيئة كخيار أكثر استدامة لتخزين الطاقة المتجددة، ما يساعد على تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والتحرك نحو مصادر الطاقة النظيفة.