شجر الخشب الأحمر ودوره في معالجة تغير المناخ

Feb 22, 2024

برغم مخاطر التغير المناخي التي تهدد غابات ولايتي واشنطن وأوريجون، بالحرائق والجفاف والأمراض، بدأت شجرة الخشب الأحمر العجيبة تظهر إلى الوجود في بعض الولايات الأمريكية، والسر في ذلك أنها سريعة النمو، وتقاوم الحرائق وتمتص الغازات الكربونية، ما يرشحها لأن تصبح صديقة للبيئة عن جدارة.

ويرى البعض أن زراعة أشجار الخشب الأحمر الساحلية المعمرة، والتي تتمتع بقدرة سريعة على امتصاص ثاني أوكسيد الكربون، سيكون لها دور أساسي في مستقبل غابات المنطقة الشمالية الغربية، اعتبارا من زراعة الأشجار بطريقة مكثفة، إلى زراعتها في متنزهات المدن، وأيضا في إعادة زراعة الغابات.

وتم زراعة فدان من أشجار الخشب الأحمر في مقاطعة ماسون بولاية واشنطن منذ أكثر من 3 عقود، وقد نمت بسرعة أكثر من ضعف سرعة نمو الأشجار الأصلية المجاورة، التي بلغت من العمر 130 عاما، من أشجار التنوب والشكران والأرز.

وبلغ طول شجرة الخشب الأحمر 130 قدما، وهي بذلك تسير بخطى سريعة، وربما تحتاج إلى 30 عاما أخرى ليفوق طولها باقي الأشجار المجاورة.

وذكرت صحيفة سياتل تايمز أن الاسم العلمي لهذه الشجرة هو “سيكويا سمبرفيرنز”، التي تعني “تعيش على الدوام”، وهي من بين أكثر الأشجار قِدما على وجه الأرض، كما أن لحاءها السميك بني اللون المائل للحمرة مقاوم للنيران والعفن والحشرات، ويسمح للماء بأن يصعد إلى جذوعها الضخمة طوال قرون. وبخلاف معظم الصنوبريات الأخرى، إذا قمت بقطع واحدة تنبت أفرع صغيرة جديدة في عقدة متشابكة، وكل فرع منها ينمو في الفراغ محاولا أن يكون مهيمنا.

ويسافر العديد من الأشخاص لمشاهدة النطاق الطبيعي لهذه الأشجار في شمالي كاليفورنيا، ولكن الجيب الجديد من أشجار الخشب الأحمر ليس في كاليفورنيا، إنما يوجد بجوار قناة هود بولاية واشنطن.

وتوجد أشجار الخشب الأحمر في ولايتي واشنطن وأريجون، وإذا توجهت إلى سياتل فيمكنك العثور على أشجار الخشب الأحمر الساحلية، وأشجار السكوياز العملاقة، وهي نوعية أخرى من الأشجار يطلق عليها بشكل شائع الخشب الأحمر، وبدأ بعض مزارعي الأشجار الذين تتركز أنشطتهم في مساحات صغيرة، في زراعة أشجار الخشب الأحمر لأغراض تجارية.

وشهد ما لا يقل عن 15 نوعا من الأشجار المحلية في المنطقة الشمالية الغربية المطلّة على المحيط الهادئ، بما فيها أشجار الأرز الحمراء الغربية، تراجعا في النمو وحالات من الموت في السنوات الأخيرة، وكثير من هذه التطورات تم ربطها بالجفاف وارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض.

المصدر: صحيفة سياتل تايمز