التهديد الوجودي… تغير المناخ وتفشي الأمراض المعدية

Feb 20, 2024

يرى محللون أن تغير المناخ هو التهديد الوجودي الأكثر إلحاحا لكوكبنا، ومن المرجح أن يتفاقم في المستقبل المنظور. ومن بين آثاره الضارة العديدة على صحة الإنسان، وجود أدلة قوية تربط بين تغير المناخ وتفشي الأمراض المعدية.

وكشف تحليل حديث أن من بين 375 مرضا معديا يصيب البشر، يمكن أن يتفاقم 218 (58%) بسبب المخاطر المناخية. كما جاء في تقرير نشره موقع “ذي كنفرسيشن” أن من الضروري اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة للتخفيف من أزمة الصحة العامة الوشيكة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ.

وتؤدي الزيادات في درجات الحرارة والتغيرات في أنماط هطول الأمطار إلى تهيئة الظروف لازدهار ناقلات الأمراض، مثل البعوض، وتوسيع نطاقات توزيعها إلى مناطق جديدة. كما يمكن للظواهر المناخية المتطرفة الأكثر تواترا، مثل الفيضانات، أن تسبب زيادات كبيرة في حالات العدوى.

وغالبا ما تؤدي الظروف الجوية القاسية إلى نزوح البشر والحيوانات، وتعوّق توفير الإمدادات الأساسية والرعاية الطبية والنقل، وقد يضطر الناس ومواشيهم إلى استخدام مصادر مياه غير آمنة تحتوي على تركيزات أعلى من الملوثات، بما في ذلك مسببات الأمراض المنقولة بالمياه.

ويدعو العلماء الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الصحية إلى توسيع قدرات المراقبة للكشف المبكر عن الأمراض المعدية ورصد انتشارها. كما ينبغي إعطاء الأولوية للاستثمار في أنظمة الرعاية الصحية المرنة وتدابير الاستعداد للكوارث، لتشمل أدوات جديدة لمكافحة الأوبئة والعدوى، بما في ذلك الاختبار الذاتي وتطبيقات الهواتف الذكية، وعلم وبائيات مياه الصرف الصحي والتسلسل الجيني لتتبع تطور العوامل المسببة للمرض.

المصدر: وكالات