تحذير من انتشار أسراب الجراد بسبب تغير المناخ

Feb 18, 2024

حذرت دراسة جديدة من إمكانية ظهور أسراب ضخمة من الجراد، وذلك بسبب تغير المناخ، حيث يقول خبراء من جامعة سنغافورة الوطنية إن الرياح والأمطار الشديدة قد تؤدي إلى تفشي الجراد الصحراوي بشكل أكبر وأسوأ، مع احتمال أن يؤدي تغير المناخ الذي يسببه الإنسان إلى تكثيف أنماط الطقس والتسبب في مخاطر تفشي المرض بشكل أكبر، وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية.

ووفقا للصحيفة، فإن الأمر الذي يثير القلق، هو أن الباحثين يحذرون من أن هذه الأسراب الضخمة يمكن أن يكون لها آثار مدمرة على السلسلة الغذائية العالمية.

وقال شياو قانج، الباحث في الدراسة، “إن الفشل في معالجة هذه المخاطر يمكن أن يزيد من الضغط على أنظمة إنتاج الغذاء ويؤدي إلى تفاقم حدة انعدام الأمن الغذائي العالمي”.

ويعد الجراد الصحراوي حشرة مهاجرة تنتقل في أسراب من الملايين لمسافات طويلة وتدمر المحاصيل، ما يسبب المجاعة وانعدام الأمن الغذائي.

ويضم سرب يبلغ طوله كيلومترا مربعا 80 مليونا من الجراد، ويمكن أن يستهلك في يوم واحد محاصيل غذائية تكفي لإطعام 35 ألف شخص.

كما قالت الدراسة إن هذه الأسراب سيكون من الصعب منعها والسيطرة عليها في مناخ دافئ.

ولتقييم مخاطر تفشي الجراد في إفريقيا والشرق الأوسط وارتباطها بتغير المناخ، حلل العلماء حوادث تفشي الجراد الصحراوي في الفترة من 1985 إلى 2020 باستخدام أداة بيانات مركز الجراد التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة.

واستخدم العلماء إطارا يعتمد على البيانات لفحص أنماط الحشرات لمعرفة الأسباب التي قد تسبب تفشي المرض عبر مسافات طويلة، ووجدوا أن 10 دول، بما في ذلك كينيا والمغرب والنيجر واليمن وباكستان، شهدت غالبية تفشي الجراد بين 48 دولة متأثرة.

وضرب أسوأ انتشار للجراد الصحراوي منذ 25 عاما شرق إفريقيا في عامي 2019 و2020، عندما اجتاحت الحشرات مئات الآلاف من الأفدنة من الأراضي الزراعية وألحقت أضرارا بالمحاصيل والأشجار وغيرها من النباتات، ما أثر على الأمن الغذائي وسبل العيش.

المصدر: صحيفة ديلي ميل البريطانية