أظهرت دراسة أجريت في هولندا أن نظام التيارات في المحيط الأطلسي، بما فيها تيار الخليج، معرض لخطر الانهيار نتيجة لتدفق المياه العذبة من ذوبان الأنهار الجليدية، ما يؤدي إلى تغيرات سريعة ودراماتيكية في المناخ.

وقال الباحث في جامعة أوتريخت والمؤلف الرئيسي للدراسة، رينيه فان فيستن، “في السويد يمكن أن نرى انخفاض درجات الحرارة بما يصل إلى 20 درجة في غضون قرن”.

وتسهم تيارات المحيط في الحفاظ على مناخ معتدل نسبياً في الدول الاسكندنافية. ووفقاً للنماذج المناخية التي طورها الباحثون، ستنخفض درجة الحرارة في السويد بمعدل عشر درجات فور انهيار تيار الخليج.

وتيار الخليج هو تيار دافئ في شمال المحيط الأطلسي، يبدأ في خليج المكسيك ويعبر المحيط الأطلسي باتجاه شمال أوروبا، ويعد ناقلاً قوياً للحرارة.

وحللت الدراسة البيانات من الغلاف الجوي والمحيطات والأرض، وهي لا تقدم إجابة متى يمكن أن يحدث هذا الانهيار، لكنها تتوقع أن يكون في غضون 100 عام.

ونُشرت الدراسة في مجلة ساينس أدفانسيس (Science Advances)، وهناك نظريات أخرى تعارضها.

كما تم نشر دراسات مماثلة من قبل، أحدها في العام 2021 والأخرى العام الماضي. ووفقاً للدرسات، سيصبح الطقس عاصفاً أكثر في دول الشمال الأوروبي وستنخفض درجات الحرارة بمقدار 5-10 درجات. وأشارت بعض النتائج إلى أن الصيف في أوروبا قد يكون أكثر حرارة من اليوم إذا تباطأ تيار الخليج.

ويختلف العلماء حول أهمية تأثير تيار الخليج على مناخ أوروبا، حيث يعتقد بعض العلماء أن التأثير مبالغ فيه، ويقولون إن هناك عدداً من العوامل الأخرى التي تسهم في اعتدال المناخ نسبياً، وأهمها نقل الهواء الدافئ شمالاً بواسطة التيارات الهوائية.